نقلت «رويترز» عن 3 من كبار المسؤولين الإيرانيين، أن السبيل الوحيد الذي يمكن أن يرجئ فوراً رد إيران على إسرائيل بسبب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، على أراضيها، هو التوصل، في المحادثات المأمولة هذا الأسبوع، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وكانت «الجريدة» نشرت في خبرها الرئيسي بعددها الصادر 9 الجاري بعنوان «إيران مستعدة للتخلي عن الرد على إسرائيل»، أن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان وافق، في تبادلٍ للرسائل مع واشنطن، على تأجيل الرد على إسرائيل «حتى إشعار آخر»، لكنه اشترط التوصل إلى وقفٍ لإطلاق النار في غزة.

Ad

وقال أحد المصادر، وهو مسؤول أمني كبير في إيران، لـ «رويترز»، إن بلاده وحلفاء لها مثل «حزب الله» اللبناني، سيشنّون هجوماً إذا فشلت محادثات غزة، أو إذا شعروا بأن إسرائيل تماطل فيها.

ولم تذكر المصادر المهلة التي ستسمح بها طهران من أجل إحراز تقدم في المحادثات قبل أن ترد.

وقالت المصادر، بشرط عدم الكشف عن هويتها، نظراً لحساسية الأمر، إنه مع تزايد خطر نشوب حرب أوسع في الشرق الأوسط بعد مقتل هنية، والقيادي في «حزب الله» فؤاد شكر، انخرطت طهران في حوار مكثف مع الدول الغربية والولايات المتحدة في الأيام الماضية حول سبل الرد على إسرائيل وحجمه.

وكانت «الجريدة» قد كشفت عن زيارة وفد أميركي إلى طهران، أعقبها فتح خط مباشر بين البلدين في إطار مساعي تجنّب حرب إقليمية شاملة بالمنطقة.

في سياق متصل، نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مقرب من الرئيس بزشكيان أن «الرد على اغتيال هنية سيكون بطبيعة استخباراتية، ولن يكون بإطلاق صواريخ».

وكانت «الجريدة» ذكرت في خبرها الذي سبقت الإشارة إليه أن بزشكيان يفضل الرد عبر اغتيال شخصيات إسرائيلية أو مرتبطة بإسرائيل، وليس عبر هجوم صاروخي، كما حدث في أبريل الماضي، رداً على مقتل جنرالات إيرانيين بغارة إسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق.