هوكشتاين في بيروت... وحزب الله يرفض
على وقع التوقعات الإسرائيلية لهجوم وشيك من حزب الله، رداً على اغتيال فؤاد شكر رئيس أركانه وأحد مؤسسيه في غارة إسرائيلية على معقله في الضاحية الجنوبية لبيروت، يجري المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين زيارة لإسرائيل ولبنان، سعياً وراء خفض التصعيد.
وبدأ المبعوث الأميركي زيارته من إسرائيل وهذه لها دلالة لافتة، إذ تشير مصادر متابعة إلى أنه يسعى للحصول من الإسرائيليين على موقف واضح بعدم التصعيد في حال رد حزب الله على استهداف الضاحية الجنوبية، كما أنه يفترض أن ينقل بعض الأجواء الإسرائيلية إلى المسؤولين اللبنانيين.
بحسب ما تشير مصادر لبنانية مواكبة لزيارته فلا جواب واضحا حول ما سيقدمه، وهناك انتظار لأي اقتراح سيحمله، ولكن بحسب التقديرات، فإن الاقتراحات قد تتركز على نقل مجموعة رسائل، أولاً تكرار التحذير من احتمال انفجار الوضع في حال استمر التصعيد العسكري.
ثانياً، السعي إلى خفض نسبة التصعيد والإبقاء على حصرها ضمن نطاق جغرافي معين وعدم توسيع مناطق الاشتباك.
ثالثاً، ربما طلب متجدد من حزب الله وحركة أمل للمساعدة مع حركة حماس وإقناعها بالموافقة على إبرام الاتفاق والصفقة.
هذه النقاط كلها كان قد تقدّم بها هوكشتاين سابقاً، ولذلك لا بد له من أن يقدم طرحاً جديداً، وهذا الطرح يفترض أن يكون مرتبطاً بصيغة الحل أو التفكير لليوم التالي.
في هذا السياق تقول المصادر، لا بد لهوكشتاين أن يقدم مخرجاً، وهو يتركز على طرحه السابق المتعلق بمعالجة المزيد من النقاط الحدودية المختلف عليها.
وذلك بلا شك سيكون مرتبطاً بوقف إطلاق النار بقطاع غزة.
في المقابل تشير مصادر متابعة إلى أن حزب الله لا يزال على موقفه بربط جبهة الإسناد بوقف الحرب على غزة، كما أن الحزب يلتزم بالرد على اغتيال رئيس أركانه وأحد مؤسسيه فؤاد شكر، ورده سيكون قوياً ولدى مطالبته من جهات خارجية وداخلية بتخفيف حجم الرد أو تأجيله يرفض التجاوب، ويطالب الجهات الخارجية بأن تذهب للضغط على نتنياهو لإجباره على ابتلاع الرد إذا كانت لا تريد التصعيد، بدلاً من الضغط على الحزب لعدم الرد.
جزء من الأفكار المطروحة أيضاً، هو أنه في حال تم الوصول الى اتفاق مبدئي في غزة، فلا بد من أن ينعكس ذلك سريعاً على لبنان، وينطلق هوكشتاين في العمل على تطبيق مقترحه الذي أصبح معروفاً، أما في حال عدم الوصول إلى اتفاق في غزة فيجب العمل على منع التصعيد والتفاهم على واقع وسطي بالمعنى العسكري، والسعي لاحتواء رد حزب الله ورد الإسرائيليين بعده في حال حصل.