شهد القط لاري الذي يعيش في «10 دواننغ ستريت»، المقر السكني الرسمي لرئيس وزراء بريطانيا، العديد من التغييرات السياسية والحكومية والاقتصادية.
ويُتابع لاري حالياً تدريب سادس رئيس وزراء، بعد انتخاب سير كير ستارمر رئيساً للوزراء عن حزب العمال هذا الصيف.
ويقول القط لاري ولقبه الرسمي «كبير صائدي الفئران» بمكتب رئيس الوزراء البريطاني عبر حسابه على منصة «إكس»، إن «رؤساء الوزراء يأتون ويذهبون».
وشهدت الحياة السياسية في بريطانيا اضطرابات، خلال السنوات العشر الماضية بشكل خاص، وهي الفترة التي تزامنت مع وجود القط لاري في مقر رئيس الوزراء، فهو يعيش في «10 دواننغ ستريت» منذ 13 عاماً ونصف، وهي فترة تُعد أطول من بقاء أي رئيس وزراء بريطاني في منصبه منذ نهاية القرن التاسع عشر، باستثناء أربعة رؤساء وزراء فقط.
وكان رئيس الوزراء الأسبق ديفيد كاميرون، هو أول من أحضر لاري إلى قلب العاصمة لندن، بعد أن أنقذه من مأوى للحيوانات ثم أدخله في مقر السكن الرسمي في فبراير 2011.
وأراد كاميرون حينها تقديم المساعدة، لحل مشكلة وجود الفئران داخل المقر.
ورغم أن البعض يقولون إن «كبير صائدي الفئران» تراخى في أداء وظيفته بعد أن حقق بعض النجاحات الأولية، فإنه استمر في تلقي الإعجاب كما كان الحال معه في السابق، واحتفظ بوظيفته مع تغير أسماء رؤساء الوزراء الذين خلفوا كاميرون، مثل تيريزا ماي وبوريس جونسون وليز تراس وريشي سوناك.
وبلغت شهرته الذروة لدرجة أنه عندما ترددت في خريف 2023، شائعات بأنه ربما يُعاني من مشكلات صحية، سارعت الحكومة بالتأكيد على أنه يتمتع بالصحة والسعادة.
ولأن لاري أصبح من الشخصيات العامة، صار لديه حساب غير رسمي على منصة «إكس»، وحشد عليه نحو 897 ألف متابع، وهو رقم يفوق إلى حد كبير عدد المتابعين لحسابات الكثير من أعضاء الحكومة.
وفي الغالب تسود الروح الانتقادية والساخرة التعليقات التي يدونها القط لاري، معبراً عن رأيه إزاء الأحداث السياسية الجارية وبيانات رئيس الوزراء، وتصاحب التعليقات صور للاري وتعبيرات فكاهية عن القطط.
ولا يعلم أحد من هو الشخص الذي يُدير حساب القط لاري، غير أن أي شخص يقرأ تدويناته سيتضح له أن لاري ليس معجباً بالمحافظين، وحفلت الكثير من تدويناته السابقة بانتقادات لسوناك الذي كان يُشاركه السكن بشكل مؤقت.