قالت الشرطة البريطانية اليوم الثلاثاء إنها ألقت القبض على أكثر من ألف شخص حتى الآن وذلك بعد أيام من أعمال شغب تضمنت أعمال عنف وحرق ونهب واعتداءات عنصرية استهدفت مسلمين ومهاجرين.
وبدأت أعمال الشغب، التي أعقبت مقتل ثلاث فتيات صغيرات في بلدة ساوثبورت بشمال إنجلترا، بعد انتشار منشورات كاذبة على الإنترنت تشير بالخطأ إلى أن مرتكب الجريمة مهاجر مسلم.
واندلعت الفوضى في مدن في أنحاء إنجلترا وإيرلندا الشمالية لكن حالات عدم الاستقرار تراجعت منذ الأسبوع الماضي عقب جهود حثيثة لتحديد المتورطين في أعمال العنف.
وسارعت السلطات بإلقاء القبض على كثيرين مع إصدار أحكام طويلة بالسجن بحق بعضهم.
وذكر مجلس رؤساء الشرطة الوطنية في أحدث بيان له إنه جرى اعتقال 1024 شخصاً وتوجيه اتهامات لنحو 575 منهم في أنحاء المملكة المتحدة.
ومن بين المعتقلين رجل يبلغ من العمر 69 عاماً متهم بضلوعه في أعمال تخريبية في ليفربول.
وقال ممثلو الادعاء إن فتاة تبلغ من العمر 13 عاماً اعترفت بارتكاب أعمال شغب في محكمة الصلح في بازينجستوك بعد أن شوهدت يوم 31 يوليو وهي تضرب وتركل مدخل فندق لطالبي اللجوء.
وقال المدعي العام توماس باور «هذه الواقعة المثيرة للقلق أثارت خوفاً حقيقياً بين الأشخاص الذين كان هؤلاء المخربون يستهدفونهم، ومن المؤسف بصفة خاصة أن نعلم أن فتاة صغيرة شاركت في هذا الاضطرابات العنيفة».
وتعود آخر واقعة لأعمال عنف واسعة النطاق ببريطانيا إلى 2011 عندما أدى مقتل رجل من ذوي البشرة السمراء على يد الشرطة إلى اندلاع أعمال عنف في الشوارع لأيام.
وساعدت الإجراءات القضائية السريعة والصارمة في قمع الاضطرابات في عام 2011، عندما جرى اعتقال حوالي أربعة آلاف شخص على مدى عدة أسابيع.