قالت غرفة التجارة والصناعة، إن الكويت تسعى إلى تعميق العلاقات بين مجتمعي الأعمال في البلاد وأوزبكستان وكشف الفرص الكامنة، وإن البلدين يسعيان إلى تحقيق طموحات اقتصادية مماثلة.

جاء ذلك خلال استقبال الغرفة وفداً اقتصادياً من أوزبكستان برئاسة بختيار سعيدوف وزير الخارجية، وضم الوفد 60 من رجال الأعمال و15 مسؤولاً يمثلون وزارات الصناعة والتجارة والمالية والصحة، إضافة إلى أعضاء في غرفة التجارة الأوزبكية وممثلين عن غرفة الصناعة الأوزبكية، وعدد كبير من أصحاب الأعمال والمستثمرين الكويتيين.

Ad

وفي كلمة ترحيبية للغرفة، قالت، إن زيارة الوفد الأوزبكي بعد منتدى الاستثمار والتجارة الكويتي - الأوزبكي الذي عقد في مايو الماضي، تشير إلى متانة العلاقات والتزام أوزبكستان بتعميق تلك العلاقات مع الشركات والمستثمرين الكويتيين، مضيفة أنه على مدى السنوات العشرين الماضية، نمت الفرص بين البلدين بشكل مطرد بفضل الرؤى والجهود المشتركة للبلدين.

جانب من اللقاء

وأكدت الغرفة، أن طموحات خطط التنمية الاستراتيجية للبلدين تخلق فرصاً فريدة للتعاون، وسط إمكانات قوية في قطاعات مثل الطاقة المتجددة والأمن الغذائي والتعليم، وتوفر نموذجاً واعداً للازدهار المشترك في المستقبل.

وأوضحت أنه من خلال العمل معاً، يمكننا المساهمة في بناء الاقتصادات المرنة والمتنوعة التي تتصورها بلداننا، والمساعدة في ضمان ازدهارها في بيئة عالمية غير مستقرة.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الأوزبكي بختيار سعيدوف قوة العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيراً إلى أنها تطورت بشكل ملحوظ خلال السنوات القليلة الماضية.

وقال إن بلاده تزخر بالفرص الاستثمارية الكبيرة في كل المجالات، مضيفاً أن الوفد المرافق معه يمثل شركات صناعة المواد الغذائية والزراعية والصناعات الخفيفة والمستلزمات الطبية والحلويات وتربية الدواجن.

وتمنى سعيدوف أن يتمكن المستثمرون الكويتيون من التعرف جيداً على هذه الفرص المتاحة أمامهم في أوزبكستان، ومن بينها فرص كبيرة في مجال البنى التحتية والطاقة.

بدوره، قال وكيل وزارة التجارة والصناعة الكويتية بالإنابة صالح العازمي، إن الظروف الدولية والتحديات في السنوات الاخيرة لعبت دوراً كبيراً في تغيير العديد من مفاهيم السياسة التجارية الدولية، وإن أهمية تبني سياسات تجارية حديثة وترسيخ مبادئ التجارة الحرة والاتفاقات الدولية الثنائية متعددة الأطراف أصبحت ضرورة لزيادة معدلات التبادل التجاري وتنويع مصادره.

واضاف العازمي، أن هذا المنتدى والمعرض يعتبر مدخلاً للمزيد من التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين، والذي نأمل من خلاله بأن يتم تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية والوصول بها لأعلى مستوى إمكانيات وطموحات البلدين، مما ينعكس إيجاباً على حجم التبادل التجاري بين البلدين، الذي يعتبر دون مستوى الطموح.

وأشار إلى اقتراح مسودة مذكرة تفاهم في مجال التعاون التجاري بين البلدين الذي تقدم به الجانب الأوزبكي، مؤكداً أنها ستكون اللبنة الأولى في تأسيس إطار عمل ثنائي يكون قاعدة نستطيع من خلالها زيادة معدلات التبادل التجاري، وستبدأ أولى خطوات هذا التعاون بإنشاء لجنة تجارية مشتركة بين البلدين يكون القطاع الخاص طرفاً رئيسياً فيها، حيث ستتمكن هذه اللجنة من فتح المجال أمام الزيارات الثنائية المتبادلة وتأسيس أطر التعاون في مجالات عديدة.

كما قدم الجانب الأوزبكي عرضاً مرئياً حول أهم الفرص الاستثمارية المتاحة، إضافة إلى التسهيلات المقدمة للمستثمرين، وعقب اللقاء تم افتتاح معرض المنتجات الأوزبكية.