ارتفعت مؤشرات الأسهم الأميركية خلال تعاملات أمس ، مع انخفاض عوائد السندات، في ظل تقييم الأسواق لتباطؤ الزيادة في أسعار المنتجين خلال يوليو، مما يعزز آمال المستثمرين بتحقق سيناريو الهبوط الناعم، الذي يحتوي فيه «الفدرالي» التضخم دون ركود اقتصادي.
وعند إغلاق التداولات، صعد «داو جونز» بأكثر من 1 في المئة أو 408 نقاط عند 39765 نقطة، وهو أعلى مستوى للمؤشر الصناعي منذ نهاية جلسة 1 أغسطس (40347 نقطة)، في حين ارتفع «إس آند بي 500» بنسبة 1.7 في المئة أو 90 نقطة عند 5434 نقطة، وزاد «ناسداك» بنسبة 2.45 في المئة أو 407 نقاط عند 17187 نقطة، وهو أعلى إغلاق للمؤشرين منذ بداية هذا الشهر.
وبالنظر للأسواق الأوروبية، صعد مؤشر «ستوكس يوروب 600» بنسبة 0.5 في المئة عند 501.6 نقطة.
وارتفع مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.5 في المئة عند 17812 نقطة، وزاد «كاك» الفرنسي بنسبة 0.35 في المئة عند 7275 نقطة، في حين أضاف «فوتسي» البريطاني 0.3 في المئة ليغلق عند 8235 نقطة.
وارتفعت الأسهم اليابانية في نهاية تعاملات اليوم ، بعد إعلان رئيس الوزراء فوميو كيشيدا عدم نيته الترشح لانتخابات رئاسة حزبه الحاكم القادمة، مما يعني ترك منصبه مع تولي شخص آخر زمام القيادة، في ظل تراجع شعبية الحكومة الحالية.
وفي ختام الجلسة، أضاف مؤشر نيكي 209 نقاط، أو ما يعادل ارتفاعاً نسبته 0.58 في المئة إلى 36442 نقطة، وزاد مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً بنسبة 1.11 في المئة إلى 2581 نقطة.
وشهدت الأسهم اليابانية جلسة متقلبة اليوم بعد إعلان كيشيدا عدم خوض انتخابات الحزب الليبرالي الديموقراطي المقرر عقدها في سبتمبر المقبل، وترك منصبه فور اختيار رئيس جديد، في ظل تراجع شعبية الحزب بعد تورطه في فضيحة تمويل سياسي تضمنت جمع تبرعات سياسية دون الإفصاح عنها.
لكنها استعادت عافيتها مجدداً مع استيعاب هذه الأنباء، وسط آمال حدوث تغيير سياسي في ظل الظروف الاقتصادية غير المواتية.
وحافظت الأسهم اليابانية على أداء إيجابي على مدار تعاملات هذا الأسبوع، واستطاعت تعويض بعض الخسائر التي تكبدتها الأسبوع الماضي، وذلك مع انتعاش أداء الأسواق العالمية في ظل هدوء مخاوف ركود الاقتصاد الأميركي، وتوقعات قرب انتهاء دورة التشديد النقدي في أكبر اقتصادات العالم.
وعلى صعيد سعر الصرف، ارتفعت العملة الأميركية مقابل نظيرتها اليابانية بنسبة 0.25 في المئة إلى 147.19 ين.
في المقابل، تراجعت الأسهم الصينية بنهاية تعاملات اليوم ، مع ترقب المستثمرين بيانات مهمة حول الأداء الاقتصادي للبلاد في ظل تراجع معنوياتهم تجاه ضعف تعافيه، والأزمة المستمرة في القطاع العقاري.
وفي ختام الجلسة، انخفض مؤشر «شنغهاي المركب» بنسبة 0.60 في المئة إلى 2850 نقطة، وتراجع نظيره «شنتشن المركب» بنسبة 0.86 في المئة إلى 1540 نقطة.
وتراجع مؤشر سي إس آي 300 بنسبة 0.75 في المئة إلى 3309 نقاط، وفقد مؤشر هانغ سينغ للأسهم في هونغ كونغ 60 نقطة من قيمته، أو ما يعادل 0.35 في المئة ليغلق عند 17113 نقطة.
إذ يترقب المستثمرون اليوم صدور بيانات مبيعات التجزئة، واستثمارات الأصول الثابتة، والبطالة، والإنتاج الصناعي الذي يتضمن إنتاج الحديد الصلب، والذي يعاني الضعف بسبب انخفاض طلب القطاع العقاري المتعثر.
وأظهرت بيانات صدرت عن بنك الشعب الصيني أمس ، أن القروض المقومة بالعملة المحلية ارتفعت بمقدار 13.53 تريليون يوان (1.89 تريليون دولار) خلال أول 7 أشهر من العام.
كما أن المعروض النقدي (M2) الذي يشمل الكاش المتداول وكل الودائع، ارتفع بنسبة 6.3 في المئة على أساس سنوي ليسجل 303.1 تريليونات يوان بحلول نهاية يوليو، وفق ما نقلت وكالة شينخوا للأنباء.
وأجرى البنك إعادة شراء عكسية (ريبو عكسي) لأجل 7 أيام بقيمة 369.2 مليار يوان (51.7 مليون دولار)، وفق سعر الفائدة 1.7 في المئة.
وعلى صعيد سعر الصرف، ارتفعت قيمة العملة الصينية في السوق المحلي إلى 7.1415 يوان لكل دولار بحسب بيانات نظام تداول النقد الأجنبي للبلاد.
كما انخفضت العملة الأميركية مقابل نظيرتها الصينية بنسبة 0.10 بالمئة إلى 7.1477 يوان.