هاريس وترامب يتبادلان التقدم في الاستطلاعات
إلهان عمر تفوز بترشيح الديموقراطيين لمرة رابعة بعد خسائر لـ«التقدميين»
تضاربت نتائج استطلاعات الرأي حول حقيقة الوضع الانتخابي للمرشحين الرئاسيين في الولايات المتحدة كامالا هاريس ودونالد ترامب، في خطوة تظهر تقارب المعركة الانتخابية وتضيف مزيدا من الغموض على واحدة من أغرب الانتخابات الرئاسية والتي شهدت انسحاب الرئيس جو بايدن من الترشح، واصرار سلفه ترامب على المضي في المنافسة فيما يواجه سيلا من القضايا أمام المحاكم.
واظهر استطلاع رأي لمؤسسة يوغوف ومجلة إيكونوميست ان الديموقراطية هاريس حصلت على دعم 46% من الناخبين المسجلين مقابل 44% للجمهوري ترامب، في المقابل، قالت «سي ان بي سي» ان ترامب تقدم على منافسته الديموقراطية للمرة الأولى منذ ما قبل 26 يوليو الماضي.
وأوضحت مجلة نيوزويك أن الاستطلاع الذي أجرته شبكة «سي إن بي سي» في الفترة ما بين 31 يوليو و4 أغسطس، أظهر أن ترامب يتقدم على هاريس في مواجهة مباشرة بنقطتين بنسبة 48% مقابل 46%.
وقبيل اطلاق حملة دعائية بقيمة 90 مليون دولار بهدف إظهار الاختلاف بينها وبين ترامب، أعلنت حملة المرشحة الديموقراطية، أمس الأول، عن استهدافها من قبل قراصنة إلكترونيين أجانب، بعد أيام من ادعاء حملة منافسها الجمهوري دونالد ترامب أنها تعرضت للاختراق من قبل إيران.
وصرّح مسؤول في حملة هاريس أنه «في يوليو، أبلغت الفرق القانونية والأمنية في الحملة مكتب التحقيقات الفدرالي بأننا كنا هدفاً لعملية تأثير من قبل فاعلين أجانب». وأضاف: «لدينا إجراءات قوية للأمن الالكتروني، ولسنا على علم بأي اختراقات أمنية لأنظمتنا ناتجة عن هذه الجهود».
في غضون ذلك، تقدّم اتحاد عمّال قطاع السيارات بشكوى أمام محكمة فدرالية تعنى بشؤون العمل ضد ترامب ومالك منصة إكس إيلون ماسك، يتّهمهما فيها بترهيب عمّال خلال مقابلة حظيت بتغطية إعلامية كبرى.
وأعرب ترامب وماسك خلال الدردشة على منصة إكس، عن اقتناعهما بمجموعة فرضيات يعتبرها كثر نظريات مؤامرة. خلال الدردشة تم التطرق إلى المرحلة التي كان يرأس فيها ماسك شركاته الكثيرة. وقال ترامب «أنت تدخل وتقول +تريدون الاستقالة؟ فيُضربون». وتابع «لن أذكر اسم الشركة لكنهم أضربوا فقلت لهم +حسنا أنتم كلكم مصروفون».
وجاء في شكوى اتحاد عمال قطاع السيارات الذي أعلن دعمه لهاريس، أنه «بموجب القانون الفدرالي، لا يمكن صرف عمال لمجرد أنهم أضربوا، والتهديد بصرفهم يعد مخالفاً» لأسس قانون العمل.
إلى ذلك، حصلت النائبة الأميركية إلهان عمر على ترشيح الحزب الديموقراطي لولاية رابعة، أمس الأول، في انتصار لـ «التيار التقدمي» في الحزب الديموقراطي بعد خسارة اثنين من زملائها بمجموعة (سكواد) في الانتخابات التمهيدية.
وهزمت إلهان عضو مجلس مدينة مينيابوليس السابق دون سامويلز في الدائرة الخامسة بولاية مينيسوتا. وبعد إعلان نتائج 216 من أصل 217 دائرة انتخابية، تقدمت إلهان على سامويلز بنسبة 56.2 بالمئة مقابل 42.9 بالمئة.
وعلى الأرجح كان لحملة جمع التبرعات القوية التي دشنتها إلهان دور كبير في فوزها. وجمعت 6.8 ملايين دولار منذ انتخابات عام 2022، مما يمثل أكثر من مثلي ما تجمعه عادة حملة إعادة انتخاب أي عضو بمجلس النواب ويتخطى بكثير مبلغ 1.4 مليون دولار الذي جمعه سامويلز، وفقاً لإفصاحات الحملة الاتحادية.
ومن المتوقع أن تفوز النائبة عن ولاية مينيسوتا بسهولة في انتخابات الخامس من نوفمبر. وهي واحدة من أربع نساء تقدميات أسسن مجموعة (سكواد) بعد انتخابهن في 2018.
وخسر العضوان في سكواد النائبان جمال بومان عن نيويورك وكوري بوش عن ميزوري في الانتخابات التمهيدية لحزبهما خلال الأشهر القليلة الماضية، إذ واجها منافسين حصلوا على دعم كبير من لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (إيباك).
وعارض كل من بومان وبوش وإلهان عمر دعم الرئيس جو بايدن لإسرائيل في حربها على غزة، لكن لم تقدم (إيباك) المؤيدة لإسرائيل حتى منتصف يوليو سوى 25 دولارا لحملة سامويلز، وفقا لبيانات جمعتها منظمة أوبن سكرتس. وستخفض خسارة بومان وبوش صفوف سكواد من ذروة بلغت تسعة أعضاء.
إلهان التي وصلت إلى الولايات المتحدة كلاجئة من الصومال، تصف سياساتها بأنها «ذات رؤية وجريئة ومؤثرة» وتقول إنها تمكنت من تخصيص ملايين الدولارات من الأموال الاتحادية للتنمية المجتمعية في منطقتها.
كما تقول إنها تولى اهتماما كبيرا لأعداد المهاجرين الكبيرة في منطقتها في إطار التحقيق فيما إذا كانت البنوك الكبرى تمارس التمييز ضد الأميركيين المسلمين.
وواجهت انتقادات بسبب تصريحات وُصفت بأنها معادية للسامية وصوت الجمهوريون في مجلس النواب العام الماضي على إقصائها من لجنة الشؤون الخارجية بسبب منشور على وسائل التواصل الاجتماعي يعود لعام 2019 قالت فيه إن أنصار إسرائيل دافعهم المال وليس المبادئ. واعتذرت عن هذا المنشور.
أما سامويلز المولود في جامايكا، وهو مطور ألعاب سابق ورئيس منظمة غير ربحية، فقد روج لنفسه على أنه بديل ذو أسلوب عملي قائلا إنه يتفق مع العديد من مواقف عمر السياسية، لكنه يختلف معها فيما أسماه أسلوبها الحاكم المثير للانقسام.