قال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) إبراهيم رضائي، بعد اجتماع ثان عقد أمس مع عباس عراقجي، المرشح لتسلّم حقيبة الخارجية في حكومة مسعود بزشكيان، إن عراقجي أكد خلال الاجتماع مع النواب أن «محور المقاومة عنصر مهم في عناصر قوة إيران، ويجب العمل على تقويته، فالسياسة الخارجية لا يمكن أن تمضي قدما من دون قوة».

ونقل رضائي عن عراقجي تأكيده أن «دبلوماسية إيران هي المقاومة والقدرة على المشاركة الفعالة بالقضايا الإقليمية والدولية وفق مُثُل الثورة، وفي هذا الإطار لا بد من التنسيق بين الجهاز الدبلوماسي والأجهزة الأخرى خاصة القوات المسلحة»، في إشارة إلى الحرس الثوري الذي يتولى جزءا كبيرا من السياسة الخارجية.

Ad

وقال عراقجي إنه «يجب استخدام القدرات السياسية والدبلوماسية كافة لتحقيق أهداف محور المقاومة والاعتراف بفاعليه دولياً ودعمهم بشكل مستمر، خاصة في فلسطين ولبنان، وتحديدا غزة وحركات المقاومة في المنطقة».

وشدد على «ضرورة إيجاد الشرعية الدولية لفاعلي محور المقاومة، ومساعدتهم على ذلك، كما شدد في إطار الدبلوماسية الاقتصادية على العلاقات مع محور المقاومة، خاصة العراق وسورية ولبنان»، معتبراً أن «هذا مرتبط بالأمن القومي الإيراني».

وفي قضية رفع ‫العقوبات‬ عن إيران، تعهّد عراقجي باستخدام «آليات مشرّفة» لرفع العقوبات، و«لكن قبل ذلك لا بد من التفاهم والتوصل لرؤية مشتركة مع البرلمان».

وعن العلاقة مع واشنطن قال عراقجي: «إننا نريد إدارة الصراع مع واشنطن، لأنه ليس من الممكن حله معها بسبب الخلافات الجوهرية، وطالما أن ‫الولايات المتحدة هي الولايات المتحدة وطالما أن استراتيجية ‫الجمهورية الإسلامية هي مناهضة الهيمنة، فلا يمكن للبلدين أن يصبحا صديقين».

ورداً على سؤال إن كان سيواصل طريق محمد جواد ظريف، وما علاقته به، نقل رضائي عن عراقجي قوله: «لديّ تجربتي الخاصة وتاريخي وقاعدتي الفكرية. إذا منحني البرلمان الثقة فسأكون وزير خارجية الجمهورية الإسلامية، ولا يحق لأحد، ولن أسمح لأحد بأن يتدخل في عملي».