أكدت مديرة إدارة البحوث والدراسات بالهيئة العامة لمكافحة الفساد «نزاهة»، هيا الساير، اليوم ، أهمية المشاركة بفعالية «استخدام التقنية في مجال تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد»، ضمن إطار الفعالية السنوية للأجهزة المعنية بمكافحة جرائم الفساد بدول مجلس التعاون.

وقالت الساير، لـ «كونا»، إن مشاركة الهيئة تأتي انطلاقاً من حرصها على ضرورة تبادل الخبرات والتجارب بين الدول الأعضاء، في سياق منع ومكافحة الفساد العابر للحدود الوطنية، وتنفيذا منها للمبدأ الأول من الآليات التنفيذية للمبادئ الاسترشادية لتبادل الخبرات والتجارب بين أجهزة وهيئات مكافحة الفساد بدول مجلس التعاون، والمعتمد من اللجنة الوزارية المعنية بمكافحة الفساد عام 2015.

Ad

وأضافت أنها قدمت عرضا مرئيا بعنوان «توظيف التكنولوجيا في مجال تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد»، إذ أبرزت تجربة الكويت في تطبيق التكنولوجيا بمجال تعزيز النزاهة من خلال الإفصاح عن التقنيات الأساسية لدعم التحول الرقمي للحكومات، ودورها في الإبلاغ عن الفساد، ودور التحول التكنولوجي في شفافية العمليات المالية، وذلك من خلال تتبّع العمليات وتوثيقها لإجراء قياس أداء إنجاز المعاملات الحكومية.

من جهته، قال رئيس قسم الاتصال في هيئة الرقابة الإدارية والشفافية القطرية، عبدالوهاب الكواري، في كلمة الافتتاح، إن استخدام التقنية في العصر الحالي يحمل في طياته أهمية بالغة للمستقبل، إذ إن التكنولوجيا باتت تشكّل جزءا أساسيا من الحياة اليومية، وأداة فعالة في تعزيز القيم والممارسات الأخلاقية بمختلف المجالات.

وأضاف أن التكنولوجيا لم تعد أداة للتطوير والتحديث فحسب، بل أصبحت وسيلة فعالة لتعزيز النزاهة والشفافية ومكافحة الفساد، حيث تسهم في شفافية المعلومات الرسمية وإتاحتها وسهولة الوصول إليها، كما تسهم في الرقابة والكفاءة ونزاهة الخدمات وتحقيق العدالة وتوفير بيئة عمل تحترم القوانين والأخلاقيات.

وتهدف الفعالية إلى استعراض جهود المؤسسات الوطنية والخليجية في مجال مكافحة الفساد، إضافة إلى تبادل الخبرات والتجارب في الأجهزة المسؤولة عن حماية النزاهة ومكافحة الفساد بدول المجلس، والاطلاع على أفضل الممارسات الدولية في هذا المجال.