ارتفعت أسعار النفط، اليوم ، وسط آمال بأن يعزز خفض أسعار الفائدة الأميركية المحتمل النشاط الاقتصادي واستهلاك الوقود، لكن استمرار المخاوف حيال تباطؤ الطلب العالمي حدّ من المكاسب.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 51 سنتاً بما يعادل 0.6 بالمئة إلى 80.27 دولاراً للبرميل معوّضة بذلك بعض الخسائر التي سجلتها في الجلسة السابقة.

Ad

وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 47 سنتاً أو 0.6 في المئة إلى 77.45 دولاراً للبرميل.

وانخفض الخامان بأكثر من واحد في المئة الأربعاء بعد ارتفاع مخزونات الخام الأميركية على غير المتوقع.

من جانبه، انخفض سعر برميل النفط الكويتي 78 سنتاً ليبلغ 80.48 دولاراً للبرميل في تداولات، أمس ، مقابل 81.26 دولاراً في تداولات يوم الثلاثاء وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وارتفعت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة قليلاً في يوليو، وتباطأ الارتفاع السنوي في التضخم إلى أقل من ثلاثة في المئة للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات ونصف السنة، مما يعزز التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأميركي) قد يبدأ في خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل.

وقال ميلاد عازار محلل السوق في شركة إكس.تي.بي للوساطة: «ارتفعت أسعار الخام قليلاً خلال التداولات المبكرة في الجلسة الأوروبية بسبب زيادة مخاطر تصاعد المواجهات في الشرق الأوسط».

وأضاف: «كما أدى التفاؤل حيال خفض محتمل لأسعار الفائدة الأميركية بما يحفز النمو الاقتصادي ويزيد استهلاك الوقود إلى دعم أسعار النفط».

وتلقت الأسعار دفعة بسبب مخاوف المستثمرين بشأن ردّ إيران المحتمل على اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» في طهران الشهر الماضي.

وقال ثلاثة مسؤولين إيرانيين كبار، إن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة هو فقط الذي من شأنه أن يمنع طهران من الانتقام المباشر من إسرائيل بسبب الاغتيال.

وقال محللون من آي.إن.جي في مذكرة للعملاء «لا تزال المخاطر الجيوسياسية تخيم على سوق النفط. وما زال من غير الواضح كيف وما إذا كانت إيران سترد على إسرائيل».

لكن محللين في «إيه.إن.زد» قالوا في مذكرة للعملاء إن زيادة مخزونات النفط أثارت مخاوف من ضعف الطلب. وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة ارتفعت 1.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في التاسع من أغسطس، مقارنة بتقديرات لانخفاض 2.2 مليون برميل، لترتفع للمرة الأولى منذ أواخر يونيو.

وتباطأ نمو إنتاج المصانع في الصين في يوليو بينما انخفض إنتاج المصافي للشهر الرابع، مما أكد على عدم اتساق التعافي الاقتصادي في البلاد، وهو ما حد أيضاً من صعود السوق.