في إطار الاستعداد للطوارئ الصحية عبر الرصد والتأهب، أفادت وزارة الصحة بأنها تتابع عن كثب تطورات تفشي مرض جدري القرود في عدة دول إفريقية، وذلك على وقع الإعلان بأن تفشي المرض أصبح «حالة طوارئ صحية عالمية»، وظهور سلالة جديدة للمرض.
وأكدت الوزارة في بيان صحافي أنها تنسق وبشكل مستمر مع الشركاء الدوليين في المركز الخليجي للوقاية من الأمراض، وكذلك مع منظمة الصحة العالمية، لمراقبة الوضع والتأهب والاستعداد وفقاً للمستجدات الوبائية، وأن مركز الكويت للوقاية من الأمراض ومكافحتها (CDC) يعمل بشكل وثيق مع جميع الجهات المعنية لتعزيز الجهود الوطنية للوقاية من الأمراض المعدية والتصدي لها.
وأوضحت الوزارة أن جدرى القرود «إم بوكس» هو مرض فيروسي له نوعان فرعيان، يتسبب في ظهور طفح جلدي وبثور وآفات مخاطية، ويرافقه حمى وصداع وآلام عضلية، وضعف وتضخم في الغدد الليمفاوية.
وبيّنت أن المرض يُمكن أن ينتقل من خلال المخالطة الجسدية لشخص مصاب، خاصة عن طريق الاتصال الجنسي أو التقبيل أو حتى اللمس، كما يُمكن أن ينتقل عبر الإفرازات التنفسية، مضيفة أنه يتم تأكيد التشخيص والإصابة بالمرض من خلال اختبار فحص البلمرة المتسلسل (PCR)، ويُعالج المرض من خلال الرعاية الداعمة والحد من الأعراض، أو عبر استخدام مضادات الفيروسات لبعض الحالات.
وأشارت الوزارة إلى أنه يُمكن الوقاية من المرض عن طريق الحفاظ على نظافة اليدين بشكل مستمر، باستخدام الماء والصابون أو المطهرات الكحولية، وتجنب العلاقات الجنسية المحرمة، والابتعاد عن الاتصال الجسدي المباشر مع الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض المرض.
كما أوصت بتوخي الحذر عند السفر إلى الدول التي سجلت حالات إصابة بالمرض.
وأكدت الوزارة أنها ستبقى على تواصل مستمر والتزويد بالمستجدات في حال وجود أي تطورات في الوضع الوبائي، متمنيةً للجميع موفور الصحة والسلامة