أكدت وزارة الصحة أن هناك معتقدا خاطئا بأن مخدر الحشيش لا یسبب الإدمان، والحقيقة أنه يحتوي على العديد من المواد الخطيرة، مثل مادة تتراهيدروكنابينول التي تسبب مشاكل نفسية وجسدية، كما أن مدة بقائه في الدم تصل إلى 14 يوما، مما لا يدفع المتعاطي إلى تكرار الجرعة بعد وقت قصير، فيظن أنه ليس مدمنا.
وقالت مديرة إدارة تعزيز الصحة، د. عبير البحوة، في تصريح للصحافيين صباح اليوم على هامش حملة التوعية الإعلامية لمكافحة المخدرات والإدمان، التي نظّمتها الإدارة تحت شعار «الأدلة واضحة... لنستثمر في الوقاية»، إن مادة الحشيش تستخرج من نبات القنب بعد عدة معالجات كيميائية، وهو من أكثر المواد المخدرة انتشارا.
وأضافت أن أضرار إدمان الحشيش على المدى الطويل تتمثل في تأخر النمو والنضوج الجسماني عند الشباب، وضمور في خلايا المخ واضطرابات بالجهاز الهضمي والإصابة بالأمراض النفسية والاضطراب في القدرة على تحديد الزمان والمكان.
وأوضحت أن هذه الحملة تأتي في إطار الحرص على نشر الوعي الصحي بين جميع فئات المجتمع، لافتة إلى أن العلامات الدالة على تعاطي الحشيش هي التبلد في المشاعر والضحك المفاجئ من دون مبرر، والبطء في التركيز وضعف بالذاكرة، وعدم الاستجابة لما يدور حول الشخص المدمن، والصداع الشديد والمتكرر والشكوك الزائدة في الأفراد المحيطين كالأهل والأصدقاء.
وأشارت إلى أن هناك أعراضا جسدية، تتمثل في احمرار العين وآثار الحروق على الملابس والرغبة في الأكل والشرب لما يسببه من جوع، إلى جانب الإهمال في المظهر العام.
وأكدت البحوة أن الإدارة أقامت معرضاً صحياً في مجمع بروميناد بحولي تضمن استشارات طبية والإجابة عن جميع أسئلة الحضور من رواد المجمع، كما تم توفير البروشورات ومواد التوعية وتوزيعها على الحضور.
وأشارت إلى أنه تم توزيع استبيان حول مدى وعي ومعرفة البالغين في الكويت حول مكافحة إدمان المخدرات، وذلك لقياس مدى وعي المجتمع بجميع فئاته العمرية.