دواء الفوركسيجا من الأدوية التي اعتمدت وصفتها لأكثر من حالة مرضية، أهمها مرض السكري من النوع الثاني ويعالجه، إذا اقترن باتباع نظام غذائي صحي ورياضة يومية. والأهم من ذلك أن نعرف أنه لا يؤثر على مرض السكري من النوع الأول، ولا يستعمل بديلاً للأنسولين في حال السكري من النوع الأول. والذي يعتمد على العلاج بهرمون الأنسولين، ولا ينفع في علاج KETOSIS الناتج عن الارتفاع العالي جداً للسكر في الدم وظهوره في البول (DKA)، والذي يعتبر من الأعراض الخطيرة التي يتعرض لها مرضى السكر. كما أن الفوركسيجا لا يستعمل لمرضى السكر من النوع الثاني والذين يعانون من قصور كلوي بنفس الوقت، أو لعلاج مشاكل الكلى نفسها أياً كانت.

كما يمكن استعمال هذا الدواء لعلاج السكري بمفرده أو مع علاجات السكري الأخرى، مع الأخذ بعين الاعتبار استشارة الطبيب المعالج ومعرفة الأدوية المتعارضة مع الفوركسيجا أثناء الاستعمال، حتى وإن نصح الأصدقاء به خاصة لمرضى السكري النوع الأول والذي يستعمل له حقن الأنسولين لخفض مستوى السكر في الدم إلى المستوى الطبيعي. خاصة وأن السكر العالي في الدم لفترات طويلة سيؤثر على القلب ووظائفه وعلى الكلى أيضاً. بينما اعتمدت منظمة الصحة العالمية استعمال الفوركسيجا في حالات أخرى غير السكري من النوع الثاني. وذلك لما أظهرته بعض الدراسات من أن الكثير من كبار السن الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول والسكري في الدم، أو المدخنين، أو من يشتكي أصلاً من ارتفاع ضغط الدم، معرضون لأزمات قلبية أو ارتخاء في عضلة القلب، وغيرها من الأمراض القلبية. ولكن السؤال الوارد هو أنه كيف تكون هناك علاقة بين أمراض السكري وأمراض القلب، ولهما نفس العلاج؟

Ad

نقول ذلك لأن أي اضطراب في هضم الدهون أو النشويات والتي تؤدي إلى ارتفاع الكوليسترول في الدم وتسبب داء السكري، خاصة عند أولئك الذين يؤخرون الوجبات الرئيسية وليس عندهم حركة يومية، أو رياضة، مع قلة شرب الماء، بالإضافة إلى زيادة استعمال الزيوت المهدرجة في الأكل. ذلك مما يؤدي إلى ارتفاع الدهون الضارة وترسبها على الأوعية الدموية مما يؤدي إلى التهابها واضطرابات في القلب واحتشائه. وهذا أيضاً من مضاعفات مرض السكري. ولتلك الأسباب المشابهة وجدت الأبحاث وأقرت عليه الـ FDA أنه يمكن للفوركسيجا أن يستعمل في تلك الحالات المرضية مع اختلاف الجرعات حسب الحالة التي يراها الطبيب المعالج، وتتناسب مع صحة المريض في الأولى والأخرى. ووجد الباحثون أن الفوركسيجا لا يمكن استعماله في تخفيف الوزن بالمقارنة مع مضاعفات الميتفورمين. كما يمكن استعماله مع أو بدون أدوية السكري في حالة الاضطراب في تدفق الدم القلبي فيخفف من ضيق التنفس الناتج عن ذلك ويخفف ورم الأرجل والخفقان في القلب. أما في حال قصور وظائف الكلى فوجدوا أن أثره جيد على صحتها في تنقية الدم، ولكن لفترة وجيزة نظراً لمضاعفاته القوية في إتلاف الكلى ورفع حمض الكيتون في الدم الناتج عن ارتفاع مستويات السكر غير المنضبطة. كما يؤدي إلى التهابات قوية في البول، وقلة التبول، مما يؤثر على اضطراب في ضغط الدم، وتورم القدمين مرة أخرى.

غير أن العودة إلى الحياة الصحية والرياضة ولو خفيفة، والنوم المبكر ليلاً، وشرب الماء النقي والإكثار من الخضار والفواكه في الوجبات الرئيسية، هي من الحلول السريعة لسلامة القلب والكلى وتنشيط الكبد لحياة صحية أفضل والبعد عن الأدوية ومضاعفاتها.