أفاد مصدر مطلع «الجريدة» بأن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، تواصَل مع القيادي في الحركة خليل الحية، بشأن اللقاءات والوساطات الدولية، خصوصاً القطرية، فيما يتعلق بالتهدئة في غزة، وصفقة التبادل مع إسرائيل.

وقال المصدر إن التواصل بين القياديين تم بطرق سرية، وعبر وسيط خاص لنقل الرسائل من وإلى السنوار الموجود في قطاع غزة، دون ترك أي أثر أو بصمات تكنولوجية، لافتاً إلى أن السنوار أعطى تعليمات وتصوراً للصفقة المقترحة، وسط ما وصفه البعض بمرونة في التعامل مع العرض الجديد - القديم، الذي تضغط الولايات المتحدة ومصر وقطر للتوصل إلى اتفاق على أساسه.

Ad

في سياق منفصل، علمت «الجريدة» بوجود خلاف حاد بين قيادة «حماس» في الداخل والخارج، حول مَن يخلف صالح العاروري، الذي اغتالته إسرائيل في بيروت، في منصب نائب رئيس المكتب السياسي للحركة.

ويعتبر البعض أن خليل الحية المقرب من السنوار أجدر بالمنصب، لأنه يدير المفاوضات حول التبادل والتهدئة، وكوّن لنفسه مجموعات دعم متنوعة داخل غزة وخارجها، وكان البعض يعتبره الخليفة الطبيعي لإسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران، قبل أن يقع الاختيار على السنوار لأسباب تتعلق بالوضع الراهن للحركة، وحتى الانتخابات القريبة لرئاسة المكتب السياسي في 2025.

من جهة أخرى، هناك مجموعة من «حماس» في الضفة والخارج تقترح أن يتولى المنصب زاهر جبارين مسؤول ملفَي الأسرى والضفة الغربية في الحركة، وهو كالحية محسوب على محور إيران، إلا أن إنجازاته في الملفين المذكورين لا تكاد تُذكَر.

ويبدو أن السنوار حسم أمره لمصلحة الحية، ومنحه حرية الحركة والاستمرار في التفاوض على الصفقة والتهدئة. وحدث مؤخراً، بحسب المصادر، تواصل بين الرجلين تباحثا فيه أمور الحركة، وأوضاع القطاع، ومستقبل محادثات التهدئة وصفقة التبادل، واستمرار التنسيق مع إيران و«حزب الله» في المرحلة الراهنة.