سجّل الذهب سعراً قياسياً بلغ 2492,55 دولاراً للأونصة الجمعة مع مسارعة المستثمرين إلى شراء المعدن الذي يُعد ملاذاً آمناً في وقت يتوقّع أن تُخفّض الولايات المتحدة معدلات الفائدة في ظل تفاقم المخاطر الجيوسياسية.
وتجاوز الذهب السعر القياسي السابق الذي تم تسجيله في يوليو بعد البيانات الضعيفة لقطاع بناء المساكن، وازدياد التوقعات أن يخفض الاحتياطي الفدرالي معدلات الفائدة في سبتمبر.
وقال فؤاد رزاقزادة المحلل لدى سيتي إندكس وفوركس إن «الانخفاض الحاد في عائدات السندات وسط توقعات بخفض معدلات الفائدة من قبل الاحتياطي الفدرالي دفع أسعار الذهب إلى الارتفاع».
تراجعت مؤشرات وول ستريت الرئيسية بعد ارتفاعها الخميس في أعقاب بيانات مبيعات التجزئة التي جاءت أقوى من المتوقع وبددت المخاوف من اتجاه الاقتصاد الأميركي نحو الركود.
وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0,2% وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0,3% وانخفض مؤشر ناسداك الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا بنسبة 0,3%.
وقال المحلل باتريك اوهير لدى بريفنغ «هذه ليست تحركات كبيرة مقارنة بالمكاسب التي سبقتها، لكن المشترين لا يندفعون للشراء عند الانخفاض مع العلم أن السوق قطعت شوطاً طويلاً في فترة زمنية قصيرة».
وأشار إلى أن مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ارتفع بأكثر من 8% عن أدنى مستوى سجله في 5 أغسطس كما ارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 12%.
تسببت بيانات الوظائف الأميركية الضعيفة ورفع أسعار الفائدة اليابانية في ضربة مزدوجة لأسواق الأسهم في بداية الشهر، بحيث واجه المستثمرون الذين مولوا استثماراتهم في أسهم التكنولوجيا الأميركية عن طريق الاقتراض بالين الضعيف، احتمال التعرض لخسائر فادحة مع انخفاض قيمة الأصول.