أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الجمعة أنه تم تشخيص إصابة طفل يبلغ عشرة أشهر بشلل الأطفال في قطاع غزة الذي تقول الأمم المتحدة إنه كان خالياً من هذا المرض منذ 25 عاماً.

وأوضحت الوزارة في بيان «سجلت وزارة الصحة أول إصابة بفيروس شلل الأطفال في المحافظات الجنوبية، وذلك في مدينة دير البلح لطفل يبلغ عشرة شهور لم يتلق أي جرعة تحصين ضد شلل الأطفال».

وأضافت «اشتبه الأطباء بوجود أعراض مطابقة لمرض شلل الأطفال، وبعد إجراء الفحوصات اللازمة في العاصمة الأردنية عمّان، تم تأكيد الإصابة بسلالة فيروس شلل الأطفال المشتقة من اللقاح».

Ad


وأشارت إلى أن «الحكومة الفلسطينية تسخر كل إمكاناتها لحماية شعبنا واطفالنا»، مؤكّدة أن «طواقمها في المحافظات الجنوبية والشمالية، وبالتعاون مع كافة المؤسسات الدولية ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، قد عملت خلال الأسابيع الماضية على وضع خطة شاملة متكاملة لتنفيذ حملة تطعيم موسعة ضد شلل الأطفال في قطاع غزة».

وشددت الوزارة على أن «استمرار العدوان الوحشي الإسرائيلي على قطاع غزة قد نجم عنه كارثة صحية، بشهادة المنظمات الدولية، كما أن نقص احتياجات النظافة الأساسية، وعدم توافر خدمات الصرف الصحي، وتراكم النفايات في الشوارع وحول أماكن إيواء النازحين، وعدم توافر مياه الشرب الآمنة، قد خلقت بيئة مواتية لتفشي وانتقال العديد من الأوبئة».

وجدّدت الوزارة «مناشداتها المجتمع الدولي والمنظمات الصحية الدولية سرعة التدخل لوقف العدوان الإسرائيلي الهمجي فوراً على قطاع غزة».

ووجّهت «نداءً عاجلاً لكافة المنظمات والهيئات الدولية بضرورة العمل الفوري لإعادة بناء أنظمة مياه الشرب الآمنة والصرف الصحي والتخلص من النفايات الطبية والصلبة، والعمل على إدخال الوقود لضخ المياه العذبة النقية، والسماح غير المشروط لدخول الإمدادات الطبية والأدوية والمواد الخاصة التي تستعمل للنظافة الشخصية».