مكيفات وكتب مدرسية
أول العمود:
صندوق الثروة السيادي النرويجي حقق أرباحاً بقيمة 138 مليار دولار خلال النصف الأول من العام الحالي لاستثماره في أسهم التكنولوجيا... رسالة ذات معنى في تنويع الاستثمار.
***
نشرت وسائل الإعلام المحلية صور استبدال وحدات التكييف وتجهيز كتب العام الدراسي المقبل في وقت مُبكر على غير العادة، وهو جهد مُقدّر، ولأن مصدر هذه الصور هو وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي فإن مزيداً من الصور الفوتوغرافية والرسائل المستحقة على التعليم مطلوبة كذلك في قضايا أخرى نتطرق إلى بعض المهم منها.
فهناك حاجة إلى مراجعة النقص الحاد في أيام الدراسة الذي وضعنا في ذيل السلم الخليجي حسب تقارير البنك الدولي (174 يوماً بينما النسبة العالمية لا تقل عن 200 يوم!) والنظر في واقع حصول الطلبة على مواقع متدنية في الاختبارات الدولية مثل TIMSS (التحليل وحل المشكلات) وPIRLS (مهارات اللغة)، وكذلك مأساة الدروس الخصوصية والبحوث الجاهزة.
المناهج التعليمية هي الأخرى من المسائل التي طال النقاش حول فائدتها في عالم متغير بسرعة مذهلة، وكذا تعديل السلم التعليمي بما يدمج رياض الأطفال مع صفوف الابتدائي الثلاث الأولى، وبالتالي إجراء تعديل على سلم المرحلة المتوسطة بما يعالج مسألة فائض المعلمين في مراحل معينة لاسيما بعدما أعلن مؤخراً عن وجود 22931 معلماً ومعلمة كفائض عن الحاجة! يضاف إلى ذلك معالجة موضوع التغيب عن الحصص والاختبارات العامة.
هناك حاجة للنظر في مسألة توزيع المدرسين على المدارس بشكل إحصائي دقيق يعادل كثافة الطلبة في المدارس، ومن ثم تحقيق عدالة أنصبة المدرسين في الحصص المدرسية، ومعالجة تراجع أعداد المعلمين الكويتيين في العلوم كالفيزياء والكيمياء (12 معلماً للفيزياء من الذكور، و74 من الإناث/ 29 معلم كيمياء و300 إناث)!
ظاهرة الغش معروفة ككارثة وطنية، وتتسبب في فضيحة اختبارات القبول التي يقف وراءها داء تضخيم درجات الطلبة بغرض ترقيتهم في السلم التعليمي، ومراجعة فوائد الاستمرار في المعهد الديني مادام التلقين والتحفيظ معمولاً به في التعليم العام الذي يضمن تعليماً دينياً في جميع المراحل.
القائمة تطول ولا يسعفها ولا يرحمها استبدال مكيفات الهواء وتحضير الكتب المدرسية، فهي أسهل الأمور التي يمكن أن تظهر بها الوزارة في الإعلام.