أعلن رئيس جمعية الخريجين، إبراهيم المليفي، استحداث نشاط «المقهى الثقافي» ضمن الفعاليات المصاحبة لمعرض الكتاب الصيفي الذي تنظمه الجمعية، مؤكداً أن الدورة السابعة من المعرض، التي تنطلق في 25 الجاري، خصصت جزءاً مهماً من أنشطتها لمخاطبة الأطفال والناشئة.
وقال المليفي، لـ«الجريدة»، إن استمرار المعرض يأتي انسجاماً مع جهود الجمعية في دعم حركة النشر بالكويت، من خلال تنظيم هذه المبادرة الثقافية السنوية خلال فصل الصيف، الذي يشهد فترة هدوء محلياً، لاسيما أن هذه الفترة تخلو من مشاركات دور النشر المحلية خارج الكويت ضمن معارض الكتب العربية.
وأكد أن جمعية الخريجين تسعى إلى استقطاب معظم شرائح المجتمع، وتهدف إلى تقديم وجبة ثقافية للقارئ في فترة لا توجد بها الكثير من الفعاليات والأنشطة.
وتابع: «بهذه المبادرة الثقافية نسعى كذلك إلى دعم المؤلف الكويتي عن طريق توفير منافذ بيع جديدة لمنح الكُتاب فرصة مضاعفة حجم المبيعات، كما أن الجمعية تضع ضمن أولوياتها دعم مكونات قطاع النشر من دور النشر والمكتبات والمؤلفين، معتبرةً أن هذه المساندة مستحقة».
المؤسسات الثقافية
وعن دور النشر المشاركة في النسخة السابعة من المعرض، أشار المليفي إلى أن «استمرار المؤسسات الثقافية في المشاركة ثقة نعتز بها، ونقدِّرها، فهم شركاء النجاح، ودأبهم هذا يدفعنا إلى توفير كل سُبل النجاح لهم».
الحزاوي الشعبية
وحول الجديد في النسخة السابعة من المعرض، أوضح المليفي أن الجمعية ارتأت استحداث ركن موجَّه للأطفال، تحت مظلة المقهى الثقافي، وهو عبارة عن نقطة التقاء للراغبين في الاستمتاع بسماع الحزاوي الشعبية، وستقدم هذه الفقرة الكاتبة منيرة العيدان، و«نأمل أن تنال استحسان الجمهور، لأننا نهدف إلى تسلية الأطفال، وتقديم المعلومة لهم من خلال هذا القص».
أنشطة حيوية ومفيدة
وحول الأنشطة المصاحبة للمعرض، قال: «حرصنا على تقديم أنشطة حيوية ومفيدة للحضور، وتشكِّل حيزاً كبيراً في دائرة اهتمامهم، لذلك لم نقم باختيار ندوات لسد الفراغ، بل اجتهدنا لتنوع فعاليات المعرض الصيفي السابع بين السينما والاقتصاد والأدب، إضافة إلى موضوع الذكاء الاصطناعي وأمن المعلومات، كما عملنا على تخصيص ركن لمناصرة أهل غزة. وتفاعلاً مع الحدث والإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني قررنا إلغاء الفقرة الفنية من الأنشطة المصاحبة للمعرض، وسيشارك خلال هذه الدورة من المعرض مجموعة من المختصين، رغبة في تحقيق الفائدة القصوى للمتابعين».
مستقبل صناعة السينما
وذكر المليفي أنه سيتم تدشين هذه الأنشطة من خلال ندوة مستقبل صناعة السينما في الكويت، والتي سيشارك فيها الفنان محمد المنصور، الذي شارك في العديد من الأعمال السينمائية الرائدة في الكويت، منها فيلم «بس يا بحر»، الذي يُعد أيقونة سينمائية كويتية، لاسيما أنه حقق العديد من الجوائز العالمية خلال سبعينيات القرن الماضي، وسيشارك في الندوة أيضاً المخرج وليد العوضي، الذي قدَّم فيلم «تورا بورا»، الحائز العديد من الجوائز السينمائية المهمة.
ولفت إلى أن الندوة الثانية ستقام في 26 الجاري، بعنوان «الاقتصاد الكويتي واقع وتحديات»، وسيتحدث فيها رئيس قسم الاقتصاد بجريدة «الجريدة» محمد البغلي، وفي 27 ستتم استضافة الروائي هيثم بودي في ندوة بعنوان «الرواية وكتابة التاريخ»، وفي 28 الجاري ارتأت جمعية الخريجين مواكبة الأحداث المتسارعة على الساحة العالمية، حيث تم تخصيص ندوة للحديث عن الذكاء الاصطناعي وأمن المعلومات، وستحاضر فيها د. صفاء زمان.
الذائقة القرائية
وأكد المليفي، في ختام حديثه، أن جمعية الخريجين تهدف إلى دعم ومساندة دور النشر والمكتبات والمؤلف، من خلال المعرض، الذي أصبح عادة سنوية يحرص القراء ومحبو الثقافة على زيارته واقتناء الكتب التي يحبونها، كما تحرص الجمعية على تنظيم فعاليات ثقافية وأدبية ومجتمعية تهم معظم شرائح المجتمع.
ولفت إلى أن الفرصة سانحة من خلال المعرض لاقتناء العناوين المتميزة وإغناء الذائقة القرائية، حيث «نحرص على الاتفاق مع دور نشر تحاكي كل الثقافات، وتخاطب فئات عُمرية متنوعة».