عقد المرشح الجمهوري للرئاسة بالولايات المتحدة دونالد ترامب، أمس، تجمعاً انتخابياً في بنسلفانيا تراقبه منافسته الديموقراطية كامالا هاريس، التي تنطلق في جولة على متن حافلة في ولايات حاسمة قبل أيام من انعقاد المؤتمر الوطني العام للحزب الديموقراطي، الذي سيعلنها رسمياً مرشحته إلى البيت الأبيض.

وبينما تظهر استطلاعات الرأي تقارباً كبيراً في المنافسة، فإن الولايات المتأرجحة وخصوصاً بنسلفانيا، هي التي ستحسم النتيجة وفق نظام المجمع الانتخابي الأميركي. وخسر ترامب الولاية بفارق ضئيل أمام بايدن في 2020، لكنه يتمتع بدعم قوي في المناطق الريفية والبلدات الصغيرة.

Ad

وستتابع هاريس ترامب عن كثب خلال عطلة نهاية الأسبوع قبل التوجه لحضور مؤتمر الديموقراطيين. وسيتضمن المؤتمر الذي ينطلق الاثنين في شيكاغو، ثلاثة أيام من الخطابات لقادة الحزب، من بينهم بايدن والرئيس السابق باراك أوباما، قبل أن تلقي هاريس كلمة قبول الترشيح الخميس.

ومع اقتراب موعد الانتخابات في الخامس من نوفمبر، تسعى هاريس للنأي بنفسها عن سياسات لبايدن لا تحظى بشعبية، متخطية محاولات ترامب وصفها بأنها «شيوعية».

وركز الجانبان خلال هذا الأسبوع على مخاوف الناخبين بشأن الاقتصاد.

وهاجم ترامب هاريس الخميس قائلاً، إن لديها «ميولاً قوية إلى الشيوعية» معتبراً أن من شأن ذلك أن «يقضي على الحلم الأميركي».

من جهتها، شاركت هاريس في فعالية بكارولاينا الشمالية، أمس الأول، وهي ولاية أخرى حاسمة في حسابات المجمع الانتخابي، كشفت فيها عن مقترحات لتخفيف عبء التضخم بعد جائحة كوفيد.

وأشارت إلى أن الاقتصاد الأميركي مزدهر، وإن أقرت في الوقت عينه بأن «العديد من الأميركيين لا يشعرون بعد بهذا التقدم في حياتهم اليومية».

وأضافت «دونالد ترامب يقاتل من أجل أصحاب الملايين والشركات الكبرى. سأقاتل لإعادة الأموال إلى الأميركيين العاملين والطبقة المتوسطة».

وهاجم ترامب الخطة الاقتصادية التي كشفت هاريس بعض ملامحها، مدعياً أن مقترحاتها ستجعل التكاليف «أسوأ 100 مرة».

وكتب على موقع «تروث سوشيال» الاجتماعي: «إذا كنتم تعتقدون أن الأمور باهظة الآن، فستصبح أسوأ 100 مرة إذا حصلت كامالا على أربع سنوات كرئيسة».

ومن بين مقترحات هاريس خفض الضرائب وتوسيع الاعتمادات الضريبية لرعاية الأطفال ومشتري المنازل لأول مرة وحظر فدرالي على رفع أسعار البقالة.

وكتب ترامب في أحد المنشورات «وفقاً لخطتها، ستنفذ كامالا ضوابط الأسعار على الطريقة السوفياتية»، مضيفاً «ستلغي الرعاية الصحية الخاصة، وتجعل سياسات الضرائب السخيفة في كاليفورنيا قانوناً للبلاد، مما يعني أن كل أميركي سيخضع للضريبة بنسبة تصل إلى 80% من دخله!»

وفي منشور آخر، قال، «إذا انتُخبت كامالا ونفذت سقوف الأسعار الشيوعية، فستكون هناك مجاعة وجوع وفقر، وهو ما لم نشهده من قبل».

وفي هجومه، زعم ترامب أيضاً أن سياسات نائبة الرئيس يمكن أن تساعد المهاجرين غير المسجلين. وكتب «سترفع الضرائب عليكم وتجعلكم تدفعون ثمن الرعاية الصحية المجانية والسكن المجاني في الفنادق الفاخرة لملايين الأجانب غير الشرعيين».

ولم يتضمن إعلان هاريس ذكراً مباشراً لأحكام المهاجرين غير المسجلين. ومع ذلك، فقد دعت إلى خفض أسعار الأدوية الموصوفة وتوسيع الإسكان بأسعار معقولة من خلال بناء ثلاثة ملايين وحدة سكنية جديدة.

ووعدت «هاريس» بـ«القتال» من أجل الطبقة الوسطى، وقالت إن «ترامب يقاتل من أجل أصحاب المليارات والشركات الكبرى. أنا سأقاتل من أجل إعادة الأموال إلى عائلات الطبقة المتوسطة والشعبية».