أرضٌ بها سكنَ الحرائرْ
أرضُ النجيباتِ المَهائرْ
حتى إذا جاء الدخيـ
ـلُ المُعتدي في ثوبِ زائرْ
وتكالبتْ زُمَرُ الظلا
مِ يقودُها خصمٌ وغادرْ!
جال الفرنسيونَ جَو
رًا، ويْكأنَّ الجرحَ غائرْ
هبَّتْ جموعُ الشعبِ تغـ
ـلي، مثلَها البُركانُ ثائرْ
نفروا جميعًا للوغى
أُسُدًا لأنَّ الظلمَ عابرْ
مِليونُ حرٍّ قد مضوا
نحوَ الشهادةِ في المَجازِرْ
أُسطورةٌ بكفاحها
جعلتْ جبينَ البغيِ صاغِرْ
إذ قدَّموا أرواحَهم
لبلادِهم رغمَ المخاطِرْ
وتحرَّرتْ أرضُ الأُبا
ةِ بعزةٍ فوق الدوائرْ
تلك التي بنضالها
ورجالها تُدعى الجزائرْ
هي دولةٌ عربيةٌ
والدينُ بالإسلامِ عامِرْ
شادتْ على البحرِ العتيـ
ـقِ حضارةً مِلءَ النواظِرْ
وبها المصادرُ والموا
رِدُ ثَرَّةٌ والخيرُ وافِرْ
وبها المراعي والريا
ضُ الخُضرُ تزهو بالمناظِرْ
كالبهجةِ البيضاءِ تعـ
ـلو بالثقافةِ والمزاهِرْ
واحاتُها جنَّاتُها
ونعيمُها عذبٌ وزاهِرْ
بمِياهِها وصفائها
وتُمورِها تُثري المعابِرْ
صحراؤها بفضائها
كُبرى بها التاريخُ سافِرْ
في الغربِ تبدو تِلمسا
نُ وعهدُها في المجدِ غابرْ
وبها مناطقُ جمَّةٌ
هي وِجهةُ الضيفِ المُسافرْ
هي نُبذةٌ عن موطنٍ
عنوانُهُ في العصرِ حاضرْ
عاشتْ بلادُ المسلميـ
ـنَ عزيزةً والخيرُ زاخرْ
ثم الصلاةُ على النبيْ
يِ المصطفى نورِ البصائرْ
والآلِ فخرِ الأوليا
ءِ الحاملينَ لِوا المفاخرْ
والصحبِ أهلِ البِرِّ والــ
عرفانِ في أزكى المنابرْ
شعر: ندى السيد يوسف الرفاعي