يبدو أن شبح القطع المبرمج الذي أطل برأسه مجدداً أمس الأول لم يكن مجرد انتكاسة طارئة في أداء وزارة الكهرباء، بل كان حدثاً له توابعه التي تزايدت أمس ليمتد انقطاع التيار عدة ساعات خلال وقت الذروة إلى 44 منطقة بين صناعية وزراعية وسكنية، جراء خلل أصاب إمدادات الغاز للقطاع، مما أدخل البلاد في ثاني أكبر أزمة انقطاعات للتيار خلال الصيف الحالي.

وبينما كشف وكيل وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة م. هيثم العلي أن الأزمة ناجمة بشكل أساسي عن خلل إمدادات الغاز التي كان لها تأثير مباشر شمل بشكل كبير محطات الصبية والدوحة الغربية، ذكر بيان للوزارة أمس أن ما يجري يمثل تداعيات لما حدث أمس الأول نتيجة خلل الإمدادات الذي أدى إلى خروج 5 وحدات توليد للكهرباء في بعض المحطات.

Ad

وأوضحت مصادر مطلعة أن ما حصل ينطوي على أعطال ميكانيكية وتشغيلية، لاسيما مع تشغيل بعض الوحدات بالغاز المسال بدلاً من الغاز الطبيعي، وهو ما أدى إلى تعطل بعض وحدات الإنتاج في محطات القوى، لاسيما أن تلك الوحدات ذات حساسية كبيرة، وتخفيض الغاز واستخدام «المسال» لتشغيلها أخر إعادتها لوضعها التشغيلي كما كانت عليه خلال الأيام السابقة، وهو ما نجم عنه خروج وحدات بسبب أعطال ميكانيكية، أبرزها وحدة في الزور الجنوبية تسببت في فقد المحطة 220 ميغاواط يطلق عليها «zero 9»، وفقد 700 ميغاواط من محطة الصبية.

وأوضحت «الكهرباء» أن القطاعات المعنية في الوزارة تعمل على مدار الساعة في سبيل إصلاح خلل الوحدات، مبينة أنها ستعود للعمل اليوم بكل طاقتها.

وكشفت الوزارة أنها اتجهت إلى القطع المبرمج أولاً في المناطق غير السكنية من مزارع وشاليهات ومصانع ثم نفذته في بعض المناطق السكنية ساعة أو ساعتين، موضحة أنها تتعامل مع الأمر بشفافية تامة من خلال الإعلان عن المناطق التي سيتم فيها القطع قبل البدء به، تفادياً لأي أضرار قد تحدث للمواطنين والمقيمين، وتجنب الصعود في المصاعد الكهربائية.

وأوضحت أنها اضطرت إلى قطع التيار عن أجزاء في بعض القطع من المناطق ذات الاستخدام الكثيف للطاقة، حفاظاً على استقرار المنظومة الكهربائية للبلاد.

مناطق انقطاع التيار

شمل قطع الكهرباء المبرمج المناطق الصناعية والزراعية التالية: الروضتين، والعبدلي، والوفرة، وأجزاء من بعض المناطق الصناعية في ميناء عبدالله، وصبحان، وسكراب أمغرة، ومنطقة الصليبية الصناعية، والري، والشويخ الصناعية، إلى جانب جليب الشيوخ، وحولي، ومبارك الكبير، وصباح الأحمد السكنية، والعمرية، والفروانية، والجهراء القديمة، وأبوفطيرة، وعبدالله المبارك، وغرب عبدالله المبارك، وجابر الأحمد، وجنوب الجهراء، وفهد الأحمد، وهدية، والسالمية، وشرق حولي، وخيطان، والفنيطيس، وصباح السالم، والصباحية، والمنقف، وعلي صباح السالم (أم الهيمان)، والمهبولة، وسعد العبدالله، وجابر العلي، والصليبيخات، والرابية، والفحيحيل، والرقعي والجابرية، والنهضة، والأندلس، والشويخ السكنية، والشامية، والنسيم.

وفي تفاصيل الخبر:

لليوم الثاني، أعلنت وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة، اليوم، القطع المبرمج عن 44 منطقة بين صناعية وزراعية وسكنية، إثر توقف 5 وحدات بمحطات القوى «لأمور تشغيلية» أدت إلى خروج بعض الوحدات.

وقالت الوزارة، في بيان لها صباح اليوم، إنه نتيجة لما حدث اليوم من خلل في إمدادات الوقود (الغاز)، الذي أدى لخروج عدد من وحدات توليد الكهرباء في محطتي الصبية والدوحة الغربية للقوى الكهربائية وتقطير المياه، فإن الوزارة مضطرة آسفةً إلى قطع التيار الكهربائي عن أجزاء في بعض القطع من المناطق ذات الاستخدام الكثيف للطاقة، حفاظاً على استقرار المنظومة الكهربائية للبلاد.

ودعت «الكهرباء» العملاء إلى ترشيد استهلاك الكهرباء في ساعات الذروة خلال الفترة من الساعة 11 صباحاً إلى 5 مساءً، باتباع إرشادات الوزارة بهذا الشأن.

وأعلنت الوزارة قطع التيار عن أجزاء من بعض المناطق الزراعية، التي تمثلت في الروضتين، والعبدلي، والوفرة، وعن أجزاء من بعض المناطق الصناعية تمثلت في ميناء عبدالله، وصبحان، وسكراب أمغرة، ومنطقة الصليبية الصناعية، والري، والشويخ الصناعية، وقطع التيار عن بعض المناطق السكنية التي تمثلت في جليب الشيوخ، وحولي، ومبارك الكبير، وصباح الأحمد السكنية، والعمرية، والفروانية، والجهراء القديمة، وأبوفطيرة، وعبدالله المبارك، وغرب عبدالله المبارك، وجابر الأحمد، وجنوب الجهراء، وفهد الأحمد، وهدية، والسالمية، وشرق حولي، وخيطان، والفنيطيس، وصباح السالم، والصباحية، والمنقف، وعلي صباح السالم (أم الهيمان)، والمهبولة، وسعد العبدالله، وجابر العلي، والصليبيخات، والرابية، والفحيحيل، والرقعي والجابرية، والنهضة، والأندلس، والشويخ السكنية، والشامية، والنسيم.

وأشارت مصادر «الكهرباء» لـ «الجريدة» إلى أن وحدات إنتاج الكهرباء في محطات القوى ذات حساسية كبيرة، وتخفيض الغاز واستخدام الغاز المسال لتشغيل تلك الوحدات أخّر إعادتها لوضعها التشغيلي، كما كانت عليه خلال الأيام السابقة، إضافة إلى خروج وحدات بسبب أعطال ميكانيكية، مشيرة إلى خروج وحدة في «الزور الجنوبية» تسببت في فقد المحطة 220 ميغاواط يطلق عليها zero 9، وفقد 700 ميغاواط من محطة الصبية.

وبينت أن الوزارة تعمل جاهدة على صيانة تلك الوحدات وإعادتها للخدمة بالشكل الذي كانت عليه في السابق، مبينة أن الأمر قد يستغرق بعض الوقت بعد الانتهاء من أعمال الصيانة اللازمة لها.

«الصناعة»: انقطاع مياه التبريد سببه توقف مضخات الشعيبة

الهيئة العامة للصناعة

أكدت الهيئة العامة للصناعة، اليوم، أهمية زيادة التنسيق المشترك مع الجهات المعنية لتمكينها من عمل الصيانة الشاملة لجميع المعدات وفق الجداول الزمنية، لضمان استمرارية تدفق مياه التبريد إلى الجهات المستفيدة من دون انقطاع.

وأوضحت الهيئة، في بيان صحافي، أن مضخات مياه التبريد في المحطة الشمالية بمنطقة الشعيبة الصناعية توقفت أمس عند الساعة 6:57 صباحاً، مما أدى إلى انقطاع مياه التبريد عن مصنع إسالة الغاز ومصفاة ميناء الأحمدي.

وذكرت أنها تمكنت من إعادة تشغيل مضخات مياه التبريد عند الساعة 7:44 صباحاً، وفقاً لخطة الطوارئ المتّبعة، لتعود العمليات التشغيلية إلى الوضع الطبيعي.

إعادة التيار للمناطق مساء

أعلنت وزارة الكهرباء، اليوم، إعادة التيار الكهربائي تباعاً لعدد من المناطق التي شملها القطع المبرمج في أنحاء البلاد.