الهدوء يعود إلى سوق الذهب بعد ارتفاعات قياسية

تراجع تدريجي لسعر صرف الدولار في البنوك المصرية

نشر في 18-08-2024
آخر تحديث 18-08-2024 | 19:29
انخفاض سعر أونصة الذهب العالمي ساهم في تراجع سعر الذهب
انخفاض سعر أونصة الذهب العالمي ساهم في تراجع سعر الذهب

بعد موجة من الصعود، عاد الهدوء إلى سوق الذهب في مصر، مع اتجاه الأسعار إلى الانخفاض في جميع الأعيرة المتداولة. وخلال الأسبوع قبل الماضي، ارتفعت أسعار المعدن النفيس في مصر بأكثر من 4% مقابل زيادة بنسبة 0.8% في أسعار المعدن النفيس عالميا.

في السوق المحلي، وخلال التعاملات الأخيرة، انخفض سعر الذهب عيار 24 بنحو 5.75 جنيهات ليسجل 3977.25 جنيها للغرام، وسجل عيار 21 نحو 3480 جنيها للغرام، بينما بلغ سعر عيار 18 نحو 2982.75 جنيها، واستقر سعر الجنيه الذهب عند مستوى 27880 جنيهاً.

وشهد سعر صرف الدولار في البنوك المصرية بعض التراجع بشكل تدريجي، ليجري تداوله بنهاية تعاملات الأسبوع عند متوسط سعر 49 جنيها لكل دولار، وهو ما ساهم في استقرار الأسعار بالسوق المصري.

كما ساهم انخفاض سعر أونصة الذهب العالمي في تراجع سعر الذهب، ولكن تأثير حركة السعر العالمي على تسعير السعر المحلي تراجع في الفترة الأخيرة، بسبب التحركات في سعر صرف الدولار في مصر، وهو صاحب التأثير الأكبر على تسعير الذهب في مصر.

وفي تصريحات حديثة، قال رئيس شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية في مصر، هاني ميلاد، إن الذهب يسجل حاليا ارتفاعات جديدة من نوعها، بأرقام لم يصل إليها المعدن النفيس من قبل، مضيفا أن سعر الأوقية سجل 2470 دولارا، وهي أرقام لم يصل إليها الذهب من قبل، وهذه الزيادات العالمية تنعكس بطبيعة الحال على سوق الذهب في مصر.

وتابع رئيس الشعبة: «الذهب ليس له سقف للأسعار، إذ إنه يحقق أسعارا لم نكن نتخيلها، ولا نستطيع أن نحجمه، لكن هو قابل للزيادة بأرقام قد لا نستوعبها حاليا»، لافتا إلى أن زيادة الطلب على شراء الذهب تعد سببا أساسيا في ارتفاع أسعار الذهب بالسوق المحلي بشكل كبير.

وطالب بعودة مبادرة إعفاء الذهب من الجمارك لزيادة المعروض من الذهب، والحفاظ على توازن الأسعار في السوق المحلي، وكانت الحكومة المصرية أطلقت مبادرة لإعفاء الذهب الوارد مع الوافدين من الجمارك والرسوم خلال العام الماضي، وهو ما ساهم في نزول كبير بالأسعار التي كانت سجلت مستويات قياسية وتاريخية.

في الوقت ذاته، تشير البيانات إلى استمرار ارتفاع مشتريات المصريين من المشغولات الذهبية خلال الربع الثاني من العام الحالي مقارنة بالربع الأول، على الرغم من تراجعها خلال الربع الثاني على أساس سنوي. ووفق البيانات الصادرة عن مجلس الذهب العالمي، فقد بلغت مشتريات المصريين من المشغولات الذهبية نحو 6.8 أطنان خلال الربع الثاني من 2024، بزيادة بلغت نسبتها 2% على أساس سنوي.

وعلى الرغم من ارتفاع مشتريات المصريين في الربع الثاني على أساس سنوي، لكنها جاءت أقل من المشتريات المسجلة في أول 3 أشهر من العام والبالغة نحو 8 أطنان، بحسب التقرير الفصلي لمجلس الذهب العالمي، وتراجع حجم مشتريات المصريين من الذهب خلال الربع الثاني من عام 2024 بنسبة 16% ليصل إلى 14.4 طنا مقارنة بنحو 17.1 طنا خلال الربع الثاني من العام الماضي.

وأشار مجلس الذهب العالمي إلى أن مشتريات السبائك والعملات الذهبية خلال الربع الثاني 2024 في مصر سجلت 7.6 أطنان، منخفضة بنسبة 27% بالمقارنة مع مشتريات الربع الثاني 2023 التي كانت عند 10.4 أطنان، بينما كانت مشتريات الربع الأول من هذا العام من السبائك والعملات الذهبية عند 5.2 أطنان.

سعر صرف الجنيه مقابل الدولار يتجه نحو الاستقرار

قال رئيس الأبحاث في «المروة لتداول الأوراق المالية»، مينا رفيق، إن أداء المؤشر الرئيسي حقق مكاسب أكبر في الأسبوع الماضي من مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة، لافتا إلى أن «ما نشهده هو عمليات تدوير سيولة في كلا المؤشرين».

وأوضح أن انطلاق موسم نتائج الأعمال الشركات، والتي حققت طفرات ربحية كبيرة أعاد المستثمرين للسوق مرة أخرى.

وأضاف «توجد عدة بيانات اقتصادية تشجع المستثمرين على الاستثمار في سوق الأسهم، وسط توجه لوقف التشديد النقدي، مع احتمال قيام الفدرالي بخفض أسعار الفائدة».

وتوقع رفيق اتجاه أسعار صرف الجنيه الى الاستقرار مقابل الدولار في الفترة المقبلة.

back to top