أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتية، اليوم، تقديم مساعدات عاجلة لمساعدة المتضررين من الفيضانات وتداعيات الأمطار الغزيرة التي اجتاحت محافظتَي الحديدة ومأرب اليمنيتين، وأدت إلى نزوح الآلاف وتدمير في البنى التحتية هناك.
وقال المدير العام للجمعية عبدالرحمن العون، لـ «كونا»، إن هذه المساعدات تجسّد سياسة الكويت في إغاثة المحتاجين والتخفيف من آثار هذه الكارثة التي حلّت بعشرات الآلاف من الشعب اليمني ممن تهدمت منازلهم وشردوا بسبب الأمطار والسيول.
وأضاف العون أن تقديم المساعدات للأشقاء في اليمن يأتي تلبية لتوفير أهم الاحتياجات الطارئة جراء السيول في محافظتي الحديدة وآلاف الأسر المتضررة.
وأوضح أن تقديم المساعدات من الجمعية يأتي استجابة لنداءات السلطات المحلية في هاتين المحافظتين لإغاثة المنكوبين، والحد من معاناة الأسر المتضررة جراء السيول الجارفة هناك، مشيرا إلى أن هناك تعاونا وتنسيقا لتوزيع المساعدات الإغاثية مع مؤسسة استجابة للأعمال الإنسانية والإغاثية.
وأضاف أن المساعدات شملت توزيع 1200 حقيبة إيوائية وتوزيع مساعدات غذائية لـ 1200 أسرة، إضافة إلى التوزيع الدوري للوجبات الجاهزة لـ3000 أسرة ضمن مشروع المساعدات الغذائية المنقذة للحياة وتوزيع 500 حقيبة نظافة شخصية.
وكانت الأمطار والسيول التي شهدتها محافظتا الحديدة ومأرب قد تسببت في خسائر بشرية وجرف مساكن النازحين، وألحقت دمارا كبيرا في البنية التحتية، علاوة على خسائر في الممتلكات.
في مجال اخر، أكدت جمعية الهلال الأحمر الكويتي، حرصها الدائم على نشر وترسيخ القيم الإنسانية، وتعزيز الوعي المجتمي بأهمية العمل الإنساني والارتقاء به وفق المعايير العالمية.
وقال نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية أنور الحساوي لـ «كونا»، بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، الذي يصادف اليوم، إن مساعدات الكويت ساهمت في تعزيز مكانتها العالمية بالمجال الإنساني والإغاثي.
وأضاف الحساوي أن الأزمات والكوارث المتصاعدة في شتى مناطق العالم تفرض أهمية تكاتف الجهود والشراكة مع المنظمات الدولية والأممية للتخفيف من حدة تلك الأزمات ومواجهة تداعياتها.
وأوضح أن الجمعية قدمت هذا العام العديد من المساعدات الإنسانية لكثير من الدول المتضررة جراء الكوارث الطبيعية والحروب، منها: فلسطين، واليمن، وسورية، ولبنان، والسودان، واليمن، والصومال، وباكستان، إضافة إلى بنغلادش ودول شرق إفريقيا.
وذكر أن المساعدات تنوعت ما بين مواد إغاثية ومستلزمات طبية وسيارات إسعاف، إضافة إلى رعاية مشاريع التعليم وعلاج المرضى وكفالة الأيتام، إلى جانب إقامة المدارس والمراكز الصحية.
وعن اليوم العالمي للعمل الإنساني، قال الحساوي إن دول العالم تحتفي به في 19 أغسطس كل عام، تقديراً للعاملين في العمل الإغاثي والإنساني، ولتسليط الضوء على الأزمات العالمية والإنسانية، وأهمية حشد الدعم اللازم للمتضررين منها.
وأعرب عن تقديره للعاملين والمتطوعين في الجمعية، وإسهاماتهم في العمل الإنساني داخل الكويت وخارجها، مشيداً بدور الشعب الكويتي في دعم الأعمال الإنسانية التي تطلقها الجمعية.