لن ينسى سرجيو بوسكيتس، قائد المنتخب الإسباني، اليوم الذي أصبح فيه اللاعب الأكثر خوضا للمباريات في بطولات كأس العالم مع «لا روخا»، بمعادلته رقم إيكر كاسياس وسرخيو راموس، البالغ 17 لقاء، خلال مواجهة المغرب في مونديال قطر، حيث تم إقصاؤه مجددا بركلات الترجيح في ثمن النهائي، كما حدث في روسيا 2018، ولكن علاوة على ذلك أخفق هذه المرة في تسديدته.

وغادر بوسكيتس (34 عاما) استاد المدينة التعليمية بالدوحة في حالة من الإنهاك والحزن. بعد انتهاء المباراة والوقت الإضافي عقب التعادل السلبي وركلات الترجيح التي كانت الأسوأ في تاريخ المنتخب الإسباني، سار وهو مطأطئ الرأس، دون أن يرفع ناظريه عن الأرض للحظة، على الطريق الطويل للمنطقة المختلطة باتجاه الحافلة، في محاولة لاستيعاب الفشل.

وصرح القائد فور انتهاء المباراة: «الشيء المهم الآن هو المنتخب وليس أنا»، موضحا أنها «ليلة صعبة وعصيبة» وعلى (لا روخا) «النهوض» بعدها.
Ad


في ذهن بوسكيتس خيار اعتزال اللعب مع المنتخب الوطني الصيف المقبل، عقب استنفاد خياره الأخير للفوز بلقب جديد، بعد أن توج بطلا بمونديال 2010 وببطولة أمم أوروبا (يورو 2012)، وفي دوري الأمم الأوروبية التي ستقام نهائيات مربعه الذهبي في يونيو 2023.

كما ستحين نهاية لعب بوسكيتس بأندية الصفوة، قبل أقل من شهر من بلوغه سن الخامسة والثلاثين مع حدوث تحول كامل في مسيرته، بخاتمة بعيدة عن إسبانيا. وتدل جميع المؤشرات على أن لاعب برشلونة الحالي سيتجه إلى الدوري الأميركي عقب انتهاء تعاقده مع النادي الكتالوني في يونيو 2023.