الديموقراطيون يفتتحون مؤتمرهم اليوم مع استمرار تقدم هاريس على ترامب
مخاوف من أعمال انتقامية «فردية» رداً على محاولة اغتيال ترامب
يستعد الحزب الديموقراطي لانطلاق مؤتمره الوطني في شيكاغو اليوم، في حدث سيكون فرصة لتتويج كامالا هاريس مرشحة للحزب لمنافسة الرئيس السابق، دونالد ترامب، في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
ويتوقع حضور 50 ألف شخص، بينهم قادة الحزب البارزون، إلى جانب الرئيس جو بايدن والرئيسين السابقين بيل كلينتون وباراك أوباما، ووزيرة الخارجية السابقة، هيلاري كلينتون.
والحدث هذا العام سيكون مختلفاً عن المرات السابقة، لأن المؤتمر المخصص عادة لاختيار مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية لن يواجه هذه المسألة بعدما تم بالفعل ترشيح هاريس ونائبها والز رسمياً عبر عملية تصويت إلكترونية مبكرة.
وتشارك هاريس في المؤتمر مدفوعة بالنتائج الايجابية التي تحققها أمام ترامب في استطلاعات الرأي. فقد أظهر استطلاع رأي لشبكة «سي بي إس» نشر أمس أن هاريس تتفوق على ترامب بنسبة 51 في المئة مقابل 48 في المئة على المستوى الوطني، فيما أظهر استطلاع أجرته صحيفة «واشنطن بوست» وشبكة «إيه. بي. سي نيوز» ومؤسسة إسبوس لاستطلاعات الرأي تقدم المرشحة الديموقراطية بنسبة 49 في المئة مقابل 45 في المئة للمرشح الجمهوري.
وباعتبارها أول امرأة تحتل منصب نائب الرئيس، بجانب كونها الأولى من أصول آسيوية ومن أصحاب البشرة السوداء، فإن أمام كامالا هاري فرصة لتصبح أول رئيسة في تاريخ الولايات المتحدة، وثاني رئيس غير أبيض فقط، بعد الانتخاب التاريخي لأوباما في عام 2008.
وتساءلت وكالة فرانس برس في تقرير ما إذا باتت الولايات المتحدة مستعدة لانتخاب امرأة سوداء رئيسة لها، معتبرة أن هاريس تراهن على ذلك، مذكرة بقولها عندما ترشحت في الانتخابات التمهيدية للحزب سنة 2019 ضد جو بايدن «طوال مسيرتي المهنية، سمعت الناس يقولون عندما أترشح... إن الناس ليسوا مستعدين، لم يحن وقتك، لم يسبق لأحد مثلك أن فعل ذلك»، مضيفة «لم أعِر ذلك أهمية، وأقترح ألا يستمع أحد لهذا النوع من المحادثات».
ووسط مخططات لتنظيم تظاهرات حاشدة محتملة تأييداً للفلسطينيين، تكثر التحديات الأمنية التي تحوط بالمؤتمر الديموقراطي، فيما تنشط الأجهزة الأمنية لاحتواء أي تهديد يعكّر الحدث.
وأثارت محاولة الاغتيال التي استهدفت ترامب في 13 يوليو خلال تجمع انتخابي، انتقادات شديدة للإجراءات المتخذة لضمان سلامة الشخصيات السياسية، وسط مناخ من الاستقطاب الحاد.
وإذا كانت دوافع مطلق النار الذي قتل بيد عناصر الخدمة السرية لا تزال غير واضحة، فإن الاستخبارات الأميركية تخشى «أعمالاً انتقامية» عنيفة من جانب «أفراد معزولين» خلال مؤتمر الحزب الديموقراطي، بحسب ما ذكر تقرير اطلعت عليه وسائل إعلام أميركية عدة.