فقدت الكويت، أمس، أحد رجالات الاقتصاد في البلاد، عضو مجلس إدارة بنك الكويت الوطني، حمد عبدالعزيز الصقر، بعد رحلة عطاء كان له خلالها دور بارز في نهضة الكويت ومسيرة كانت حافلة بالإنجازات، وكان من أكبر الداعمين والمساهمين في نجاح البنك الوطني وتخطيه الكثير من الأزمات التاريخية بقوة وصلابة أكثر.

وقد سطر، يرحمه الله، بجهوده المخلصة على مدى أكثر من 4 عقود، مسيرة حافلة بالعطاء في سبيل تطوير بنك الكويت الوطني ونموه، لكي يصل إلى هذه المكانة المرموقة على المستويين الإقليمي والعالمي. والفقيد حاصل على درجة البكالوريوس في الاقتصاد من كلية دبلن الجامعية في أيرلندا، ولديه خبرات واسعة في مجال العمل المصرفي، وتحديدا في قطاع تمويل الشركات.

وانضم الصقر إلى عضوية مجلس إدارة «الوطني» منذ عام 1975 حتى مارس الماضي، وشغل عضوية لجنتَي الائتمان والحوكمة المنبثقتين عن البنك بين عامي 2005 و2007.
Ad


وإلى جانب مناصبه في البنك، شغل الراحل عضوية مجلس إدارة شركة الكوت للمشاريع الصناعية بالكويت.

وكان «الوطني» قد أقام حفلا تكريميا له ولرئيس مجلس الإدارة السابق ناصر الساير، وعضو مجلس الإدارة السابق غسان الخالد، تقديرا لعطاءاتهم وإنجازاتهم البارزة في تاريخ البنك بعد مشوار مصرفي حافل استمر أكثر من 40 عاما.

كما شغل الراحل عضوية شركة إنجازات للتنمية العقارية، ممثلاً عن شركة عبدالله حمد الصقر وإخوانه، وذلك بدلاً من العضو المستقيل الراحل خالد الصقر. كما كان شريكاً مؤسساً ومديراً منتدباً في شركة عبدالله الحمد الصقر وإخوانه. وقد شغل، يرحمه الله، منصب مدير ونائب رئيس مجلس الإدارة في «الوطني»، ومدير شركة شعاع كابيتال، ومدير بنك رأس الخيمة الوطني - راك بنك في الإمارات، كما تولى منصب مدير غير تنفيذي لـشركة عُمان الوطنية للاستثمار القابضة في سلطنة عُمان بين ديسمبر 2005 وأبريل 2007، ومجلس إدارة الهيئة العامة للاستثمار لمدة 4 سنوات.

من نشاطاته

في عام 2008 غادر الى تركيا ضمن وفد من «الوطني» ضم إضافة إليه كلا من ابراهيم دبدوب وعادل الماجد، وذلك لإعلان إنجاز كامل إجراءات الاستحواذ على حصة مؤثرة في بنك هناك، كما كان، يرحمه الله، ضمن اجتماع «الوطني»، فرع بريطانيا، حيث حلت وقتها رئيسة وزراء بريطانيا الراحلة مارغريت ثاتشر ضيفة شرف على حفل الغداء الخاص الذي أقامه البنك، وقد أشادت بالبنك والدور المهم الذي يؤديه في دعم علاقات التعاون المشترك. و«الجريدة» التي آلمها هذا المصاب، تدعو الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان... «إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ».