تراجعت أسعار الذهب، أمس، رغم أنها لا تزال قرب ذروة تاريخية عند مستوى 2500 دولار، مع جني المستثمرين الأرباح من صعود المعدن النفيس لذروة لم يبلغها من قبل في الجلسة السابقة بدفعة من توقعات خفض الفائدة الأميركية الشهر المقبل.

وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 2503.10 دولارات للأوقية (الأونصة). بينما ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب قليلا بنسبة 0.2 بالمئة إلى 2541.50 دولارا.

Ad

وبلغ سعر الذهب ذروة غير مسبوقة عند 2509.65 دولارات للأوقية يوم الجمعة، مدفوعا بحماسة المستثمرين إزاء خفض مرجح لأسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأميركي) في سبتمبر.

وساهم تصاعد التوتر الجيوسياسي والشراء القوي للذهب من بنوك مركزية أيضاً في رفع أسعار الذهب بأكثر من 20 بالمئة حتى الآن هذا العام.

وقال كبير محللي السوق في شركة كيه. سي. إم تريد، تيم ووترير «يصعد الذهب منذ عدة أشهر صوب مستوى 2500 دولار. والآن بعد أن بلغه، نشهد بالطبع بعض عمليات جني الأرباح».

وفي الأسبوع الماضي، أدت أرقام مبيعات التجزئة القوية وطلبات إعانة البطالة التي جاءت أقل من المتوقع، إلى جانب بيانات التضخم المعتدلة، إلى استعادة الثقة في أكبر اقتصاد بالعالم.

ويثق المتعاملون بأن «الاحتياطي الاتحادي» سيخفض أسعار الفائدة الشهر المقبل، وينصب التركيز الآن على حجم الخفض. وهم يقدرون احتمالات بنسبة 75.5 بالمئة لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وفقا لأداة فيد ووتش لمراقبة الأسواق التابعة لـ «سي. إم. إي».

وأضاف ووترير «سينصب تركيز المتعاملين على كلمة جيروم باول في جاكسون هول، (يوم الجمعة)، لفهم المزيد عن التوجهات المستقبلية للسياسة النقدية».

وتترقب السوق أيضاً الصدور المتوقع غداً لمحضر اجتماع لجنة السياسة النقدية للمركزي الأميركي في يوليو، تلمّسا لمزيد من المؤشرات.

وقال محلل الأسواق المالية في «كابيتال دوت كوم»، كايل رودا، إن تباطؤ الاقتصاد الأميركي وخفض أسعار الفائدة المزمع وتراجع العائدات وضعف الدولار والمخاطر الجيوسياسية المستمرة والطلب القوي من البنوك المركزية كلها عوامل من شأنها أن تدفع الذهب إلى الارتفاع على المدى الطويل.

وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.4 بالمئة إلى 29.11 دولاراً للأوقية. واستقر البلاتين عند 954.65 دولاراً. وانخفض البلاديوم 0.7 بالمئة إلى 944.43 دولاراً للأوقية.