العبد السلام: إضاءة المسرح تدعم السرد القصصي وتوصيل المشاعر
قدم ورشة في مسرح الشامية ضمن مهرجان «صيفي ثقافي»
أقيمت ورشة «توظيف الإضاءة للديكور المسرحي» على مسرح الشامية، وقدمها المدرب أيمن العبدالسلام ضمن فعاليات مهرجان صيفي ثقافي في دورته الـ16 بحضور جماهيري من المهتمين بالعمل المسرحي وعناصره الفنية المختلفة، ومنها فن الإضاءة.
وقال العبدالسلام إن أحد العوامل المهمة في العمل المسرحي إضاءة المسرح، فهي تلعب دوراً حيوياً في تعزيز التجربة المسرحية، موضحاً أن للإضاءة عدة استراتيجيات منها أنه يمكن استخدامها لتسليط الضوء على الفنانين أو الأشياء التي ترغب في لفت الانتباه إليها، وتستخدم إضاءة المسرح مجموعة متنوعة من أنواع العدسات المتنوعة.
وأكد أن الإضاءة هي أول عنصر يشاهده الجمهور على خشبة المسرح، ولذلك تعتبر أحد العناصر البصرية التي تعطي إيحاء للمشاهد بمشاعر مختلفة منها الفرح، والحزن، والقلق أي تتكيف مع الحالة المزاجية والموقع والوقت، فهي تمكن المشاهدين من رؤية الشخصيات بشكل صحيح مما يزيد تشويقهم أثناء عرض المسرحية.
وذكر أن الإضاءة تستخدم أيضاً لشد انتباه الجمهور إلى شخصيات أو مناطق معينة على خشبة المسرح من خلال تسليط الضوء وتركيزه، فيمكن لمصمم الإضاءة أن يلفت انتباه الجمهور للأحداث المهمة، ولا يكون ذلك إلا من خلال توزيع البقع الضوئية إضافة إلى استخدام المؤثرات الصوتية، ولذلك فإن تصميم تقنيات الإضاءة المسرحية له أهمية كبيرة، إذ تساعد الفنان على التمكن من أدائه أثناء العروض.
وبين العبد السلام أن تقنيات الإضاءة في المسرح تشتمل على استخدام أنواع مختلفة من الأضواء مثل الأضواء الملونة، وغيرها كما يمكن التحكم في الإضاءة لضبط شدتها وتخفيفها، وتغيير الألوان بشكل ديناميكي.
وأكد أنه يعتبر تصميم الإضاءة وتوظيفها في الديكور المسرحي جزءاً من الإبداع الفني في المسرح، ولذلك لا يقتصر الدور على مصمم الإضاءة فقط ولكنه يتعاون مع المخرج والمصممين الآخرين لتحقيق رؤية فنية متكاملة، فالإضاءة في المسرح ليست مجرد طريقة لرؤية أداء الفنانين والمسرح ككل، بل هي عنصر فني بحد ذاته يساعد في السرد القصصي وتوصيل المشاعر من خلال استخدام الإضاءة بشكل احترافي ومبتكر، حتى يتمكن المسرحي من أن يقدم تجربة فريدة ومؤثرة للجمهور.