فاز «توكسيك»، وهو فيلم ليتواني تتمحور قصته حول عارضتين مراهقتين طموحتين تسعيان إلى الهروب من مسقط رأسهما الكئيب، بالجائزة الكبرى في مهرجان لوكارنو السينمائي. وحصد الفيلم، الذي يمثل أول عمل سينمائي للمخرجة الليتوانية ساولي بليوفايتي البالغة 30 عاما، جائزة الفهد الذهبي، بعدما تنافس مع 16 عملاً أخرى، عُرضت كلها للمرة الأولى في العالم.
وأوضحت أصغر مخرجة شاركت في المسابقة أنّ فيلمها يروي فترة الانتقال المعقدة بين الطفولة والمراهقة، مضيفة أنّ «الإحساس أن تكون عالقا بين عالمين وتبحث عن توجّه مناسب هو شعور عالمي».
ويحصل الفائز بالفهد الذهبي على 86553 دولارا يتقاسمه المخرج والمنتج، وتشمل القائمة المرموقة للفائزين بالجوائز روبرتو روسيليني، وجون فورد، وستانلي كوبريك، وميلوس فورمان، ومايك لي، وجيم جارموش.
وفاز نجم بوليوود شاروخان (58 عاما) بجائزة باردو ألّا كارييرا للإنجاز والتي تمنح لشخصيات كان لمساهماتها الفنية أثر في إعادة تحديد المشهد السينمائي.
وعلّق من ساحة لوكارنو بالقول «أعتقد أنّ السينما كانت الوسيلة الأكثر عمقا وتأثيرا في عصرنا». ومنح المهرجان السويسري جوائز مميزة لشاروخان وجاين كامبيون وألفونسو كوارون.
وهذا الحدث السينمائي الذي أسس عام 1946، هو أحد أقدم المهرجانات في العالم ومخصّص لسينما المؤلفين. ويعرض المهرجان الذي يُنظَّم على ضفاف بحيرة ماجيوري، في منطقة تيتشينو الناطقة بالإيطالية (جنوب سويسرا)، أفلاما في الساحة المركزية في لوكارنو، حيث إحدى أكبر شاشات السينما في العالمـ ويستوعب المكان ما يصل إلى 8 آلاف من رواد السينما.
وعُرض 119 فيلماً خلال الدورة السابعة والسبعين من المهرجان والتي انطلقت في السابع من أغسطس، وفاز المخرج المكسيكي ألفونسو كوارون الحائز جائزة أوسكار، بجائزة عن مجمل مسيرته الفنية، ومُنحت النيوزيلندية جاين كامبيون وسام الفهد الشرفي الذي يمنح لشخصيات استثنائية من عالم السينما.
وحضر المهرجان هذا العام أكثر من 150 ألف شخص.