وصلت أمس الطائرة الإغاثية الثالثة ضمن الجسر الجوي الكويتي إلى مطار بورتسودان، وعلى متنها 10 أطنان من المواد الغذائية لدعم وإغاثة النازحين داخل السودان، جراء الأمطار والسيول والنزاعات المستمرة هناك.

وقال المدير العام لجمعية الهلال الأحمر الكويتية، عبدالرحمن العون، في تصريح له، إن هذه المساعدات تأتي استجابة لتوجيهات سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وهي في إطار مساندة الكويت للشعب السوداني، ودعمها الكامل في مواجهة الظروف الصعبة التي يعيشها.

Ad

وأضاف أن الجسر الجوي الكويتي لدعم وإغاثة السودان يأتي أيضاً بهدف المساهمة في سد النقص في الغذاء والإيواء والدواء، علاوة على توفير الضروريات التي تساعدهم على المعيشة، وتزيد من فرص بقائهم على قيد الحياة، وعلى رأسها ضروريات الغذاء والدواء والإيواء.

وأوضح أن الوضع الذي يمر به الأشقاء في السودان يتطلب تدخلاً فورياً من المنظمات الإنسانية لإغاثتهم، مؤكداً أن جمعية الهلال الأحمر قامت وتستمر بعمل الكثير من المبادرات والجهود لدعم المتضررين السودانيين.

وذكر أن الكويت جُبلت على دعم العمل الإنساني، والمساهمة السخية والاستجابة الفورية لإغاثة ضحايا الأزمات الإنسانية والكوارث، آملاً أن تسهم هذه المساعدات في تخفيف معاناة الشعب السوداني الشقيق.

وأكد استمرار ومواصلة الرحلات الإغاثية إلى السودان، بالتنسيق المباشر مع وزارة الخارجية الكويتية والقوة الجوية، كذلك الهلال الأحمر السوداني، معرباً عن الشكر والتقدير لوزارة الدفاع الكويتية، لتسخير الطائرات، ووزارة الخارجية، على مساهمتهما في إنجاح المهمة الإنسانية لإيصال المساعدات إلى الأشقاء بالسودان.

في مجال آخر، أعلنت «الهلال الأحمر» أمس، تنفيذ مشروع توفير مياه الشرب النظيفة في وسط وجنوب قطاع غزة للنازحين في مراكز الإيواء.

وقالت الأمينة العامة للجمعية مها البرجس لـ «كونا»، إن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة دمر مئات مرافق المياه والصرف الصحي، وألحق أضراراً كبيرة بمستودعات إمدادات المياه، مشيرة إلى أنه يعتبر خطراً حقيقياً على سكان قطاع غزة.

وأضافت أن المشروع يأتي للمساهمة في توفير مياه صالحة للشرب للأسر النازحة والموجودة في مراكز الإيواء، والذين يقطنون الخيام في منطقة جنوب قطاع غزة وفي محافظة خان يونس.

وأوضحت أن مشروع المياه استفاد منه أكثر من 30 ألف شخص في مخيمات خان يونس البالغ عددها 19 مخيماً بإشراف ومتابعة مؤسسة التعاون في قطاع غزة. وأشارت إلى أن الدمار الذي يشهده قطاع غزة «كارثي»، إذ يعيش أهالي القطاع حياة صعبة ويفتقدون خلالها الغذاء والماء والدواء مؤكدة أهمية التدخلات الدولية لإغاثتهم وتوفير حياة كريمة لهم.

ولفتت إلى أن العدوان الإسرائيلي أحدث كارثة إنسانية وصحية لا يمكن وصفها، وأدت إلى انتشار الأوبئة والأمراض المعدية دون توفير الإمكانات الطبية اللازمة لمعالجتها، مشيرة إلى أن المشروع يسهم في توفير مياه الشرب الصالحة للأسر النازحة والموجودة في مراكز الإيواء.

وأكدت البرجس أهمية إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وزيادتها بما يضمن توفير المواد الأساسية كالغذاء والماء والرعاية الصحية.

وأعربت عن خالص الشكر والتقدير للقطاع الخاص والمتبرعين من المواطنين الذين واصلوا دعمهم السخي للمشروعات الإنسانية والتنموية في فلسطين، مثمنة تعاطفهم الكبير مع ضحايا العدوان في قطاع غزة ومجمل الأراضي الفلسطينية.