رحب برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، بمساهمة مالية جديدة من شركة أجيليتي، لدعم عمليات برنامج الأغذية العالمي في فلسطين، مما يرفع إجمالي تبرعات الشركة وموظفيها لدعم قطاع غزة وأهاليها عبر برنامج الأغذية العالمي إلى مليون وجبة طعام منذ نهاية عام 2023، وسيساهم هذا التبرع في تعزيز جهود برنامج الأغذية العالمي لتوفير المساعدات الغذائية الأساسية للتخفيف من آثار إحدى أسوأ أزمات الجوع التي يواجهها العالم اليوم.
ومن خلال هذه المساهمة الأخيرة من «أجيليتي»، سيتمكن برنامج الأغذية العالمي من توفير ما يقرب من 779 ألف وجبة طعام ساخنة في غزة، لضمان حصول الفئات السكانية الأكثر ضعفاً على الدعم اللازم وسط التحديات المستمرة. وبذلك، يصل إجمالي تبرعات «أجيليتي» وموظفيها إلى مليون وجبة منذ بداية الأزمة الحالية في أكتوبر من العام الماضي.
وقال مجيد يحيى، ممثل برنامج الأغذية العالمي لدى دول مجلس التعاون الخليجي: «تأتي مساهمة (أجيليتي) السخية في وقت حرج بالنسبة لفلسطين، حيث يتصاعد انعدام الأمن الغذائي والاحتياجات الإنسانية. وسيكون لهذا الدعم تأثير على جهودنا الرامية إلى تقديم المساعدة المنقذة للحياة لمن هم في اليوم الحاجة إليها». وأضاف يحيى «أن مشاركة القطاع الخاص، خصوصاً القادة مثل (أجيليتي)، أمر حيوي لمساعدتنا في مواجهة هذه التحديات وتحقيق مهمتنا، المتمثلة في القضاء على الجوع».
وأشار إلى أحدث التقارير الصادرة عن برنامج الأغذية العالمي عن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) وجاء فيه أن 96 في المئة من السكان يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد عند مستوى الأزمة أو أعلى (فئة +IPC 3)، مع ما يقرب من نصف مليون شخص في ظروف كارثية (IPC الفئة 5)، مشدداً على ضرورة توفير مستويات كافية ومستدامة من المساعدة الإنسانية، بما في ذلك: المزيد من الأغذية الطازجة، وتحسين التنوع الغذائي، والمياه النظيفة والصرف الصحي، والحصول على الرعاية الصحية، وإعادة بناء العيادات والمستشفيات.
من ناحيته، قال طارق سلطان، نائب رئيس مجلس إدارة «أجيليتي»: «بدأ دعم الشركة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عام 2008، الذي بدوره يقود الجهود الإغاثية في المجتمعات التي ترزح تحت ظروف قاهرة، من خلال موظفيه الذين يعملون بكل شجاعة وإخلاص لإيصال المساعدات الإنسانية». وأضاف سلطان أنه منذ ذلك الحين و(أجيليتي) تعمل مع برنامج الأغذية العالمي بشكل وثيق في أكثر من 20 دولة مع البرنامج، من خلال دعم جهوده في توفير وتوصيل المساعدات الغذائية من ناحية، وتوفير خدمات سلاسل الإمداد وموارد لوجستية لمنظمات الإغاثة الإنسانية حول العالم من ناحية أخرى. وفي قطاع غزة، يقود برنامج الأغذية العالمي الجهود للحد من المجاعة ومن تفاقم الوضع الإنساني».
وذكر أن مساهمة «أجيليتي» الأخيرة تترجم مساعي الشركة الرائدة في العمل الإنساني، ضمن دورها الأوسع، بوصفها عضواً في فريق الطوارئ اللوجستية (LET)، وهو تحالف أطلقته الشركة والمنتدى الاقتصادي العالمي وثلاث شركات نقل عالمية رائدة، ويعمل هذا التحالف على توفير الإمدادات اللوجستية الضرورية للدعم في حالات الطوارئ.
وبين أن «أجيليتي» تعدّ شريكاً طويل الأمد لبرنامج الأغذية العالمي، إذ دعمت الشركة الجهود الإنسانية في أكثر من 75 أزمة إنسانية، من خلال توفير الخبرة والخدمات اللوجستية المجانية، مثل النقل والتخزين، وكانت شراكتها مع البرنامج التي بدأت عام 2008، فعَّالة في تعزيز قدرات البرنامج على الاستجابة لحالات الطوارئ.
تجدر الإشارة إلى أنه خلال شهر يوليو وحده، ساعد برنامج الأغذية العالمي 1.1 مليون شخص، وتلقَّى ما يقارب من مليون شخص في غزة حصصاً غذائية عينية، في حين تلقى حوالي 150 الف شخص في الضفة الغربية مساعدات نقدية، ويحتاج برنامج الأغذية العالمي إلى 303 ملايين دولار من الآن حتى نهاية العام ليتمكن من مواصلة تقديم الدعم الحيوي لغزة والضفة الغربية.