أكدت الحكومة الصينية اليوم الأربعاء أهمية قمة الصين ودول مجلس التعاون الخليجي الأولى التي ستعقد في السعودية والتي يتوقع أن يكون لها تأثير عميق وبعيد المدى على تطور العلاقات بين الصين ودول المجلس.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ في مؤتمر صحفي في بكين «نعتقد أن هذه القمة ستبني على الصداقة التقليدية التي نتمتع بها مع دول مجلس التعاون الخليجي وتزيد من إثراء استراتيجية علاقاتنا وترفعها إلى مستوى جديد».
وأضافت أن الرئيس الصيني شي جين بينغ سيتبادل خلال القمة الآراء المعمقة مع قادة الدول المشاركة حول العلاقات بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وشددت المتحدثة على أهمية «الشراكة مع دول مجلس في التعاون مع الشرق الأوسط» مشيرة إلى أن الصين حافظت على اتصالاتها مع دول المجلس منذ إنشائه.
وبينت أن العلاقة تشهد نمواً متسارعاً وعميقاً منذ الـ41 عاماً شمل جميع المجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة والخدمات المالية والاستثمار والتكنولوجيا والفضاء واللغات والثقافة «ما مهد الطريق لإقامة تعاون بين الصين ودول منطقة الشرق الأوسط ككل».
ووصل الرئيس الصيني إلى الرياض في وقت سابق اليوم لحضور أول قمة صينية عربية وصينية خليجية في إطار زيارته الرسمية للمملكة التي تستغرق 3 أيام.
وفيما يتعلق بالقمة الصينية العربية الأولى قالت ماو إن القمة ستكون أكبر وأعلى حدثاً دبلوماسياً بين الصين والعالم العربي منذ تأسيس الصين «وعلامة فارقة في تاريخ العلاقات الصينية العربية»، معربة عن أملها في أن توفر القمة فرصة لكلا الجانبين لاستكشاف سبل تنمية العلاقات والتخطيط للتعاون المستقبلي.
ولفتت المتحدثة إلى أنه من المتوقع أن يعقد الرئيس الصيني خلال الزيارة اجتماعاً مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بشأن العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك ورفع الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والسعودية إلى مستوى أعلى.