الصين ترفض تدخل واشنطن في نزاع «البحر الجنوبي»
قالت الصين أمس إن الولايات المتحدة لا تملك «أي حق» في التدخل بشؤون بحر الصين الجنوبي، بعد أن دانت واشنطن مناوشات بحرية جديدة بين مانيلا وبكين قرب شعاب متنازع عليها.
واصطدمت سفينتان ترفعان علمي الصين والفلبين، أمس الأول، في حادثة جديدة قرب شعاب متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، وتبادل البلدان الاتهام بالمسؤولية عن الواقعة التي عزتها واشنطن إلى «تصرفات خطيرة» تقوم بها بكين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل، إن «هذه التصرفات هي أحدث مثال على الخطوات الخطيرة التي تؤدي إلى التصعيد للتأكيد على مطالبها غير القانونية بالتوسع البحري في بحر الصين الجنوبي».
وردت المتحدثة باسم الخارجية الصينية، ماو نينغ، بالقول إن «الولايات المتحدة ليست جزءاً من بحر الصين الجنوبي، ولا تملك بالتالي أي حق في التدخل في الخلافات البحرية بين الصين والفلبين».
وحول التصريحات الأميركية، قالت المتحدثة خلال مؤتمر صحافي «على الولايات المتحدة أن تتوقف... عن تصعيد التوترات».
ووصل التوتر بين الصين والفلبين في الأشهر الأخيرة إلى مستويات لم يشهدها منذ عدة سنوات.
وجرت مواجهات لفظية وجسدية متكررة وخصوصاً حول جزيرة سكند توماس شول حيث يتمركز جنود فلبينيون على متن سفينة عسكرية قديمة أبقت مانيلا عليها في عام 1999 للتشديد على مطالبها بالسيادة.
واشارت مانيلا إلى أن حادث الاثنين هو الأول الذي يقع في منطقة مختلفة تخشى الفلبين من أن الصين تنوي بناء جزيرة صناعية فيها.
إلى ذلك، ذكرت وكالة الأنباء المركزية التايوانية أن تايوان أجرت، أمس، للمرة الأولى منذ تولي الرئيس لاي تشينغ تي منصبه في مايو الماضي، تدريبات على إطلاق الصواريخ الدقيقة من الجو والبحر وأصابت الطائرات المسيرة المستهدفة بدقة. وخلال التدريبات، تم إطلاق صاروخين أرض-جو طراز باتريوت 2 الأميركي وصاروخ أرض-جو مضاد للصواريخ الباليستية من طراز «سكاي بو 3» التايواني.
وفي سياق آخر، صنّف مؤشر حرية الصحافة الذي تنشره رابطة الصحافيين في هونغ كونغ ومعهد هونغ كونغ لأبحاث الرأي العام سنوياً منذ عام 2013، حرية الصحافة في المدينة على أنها عند أدنى مستوى لها على الإطلاق، في إشارة أيضاً إلى المخاوف المرتبطة بقوانين الأمن القومي.
لكن المتحدثة باسم الخارجية ماو نينغ ذكرت أمس أن قوانين هونغ كونغ الأمنية «تستهدف عدداً صغيراً جداً من الأفراد الذين يعرّضون الأمن القومي للخطر الشديد، لا الصحافيين الممتثلين للقانون»، مشددة على أنه منذ تطبيق القوانين «باتت حرية الصحافة في هونغ كونغ محمية بشكل أفضل في ظل بيئة آمنة ومستقرة بما يتوافق مع القانون».