في إطار دورها التنويري، ولاسيما ما يتعلق بالمستجدات الصحية العالمية، اتصلت «الجريدة»، قبل أيام، عبر محررها الصحي الزميل عادل سامي، بالمسؤولين الصحيين للاستفسار عن إجراءات الوزارة في التعامل مع مرض «جدري القرود»، غير أن أحداً من المسؤولين لم يجب على الاتصال، فما كان منها إلا أن أجرت اتصالاً آخر بأحد أطباء الوزارة المختصين بالأمراض الوبائية والمعدية، وأخذت منه تصريحاً بهذا الصدد تحدث فيه عن المرض وتداعياته الموثقة في إحصاءات الجهات الصحية العالمية.
وبناء على تطورات المرض، كلفت «الجريدة» محررها الاتصال بوزير الصحة أحمد العوضي لمتابعة الموضوع، فلم يلق منه جواباً، ولذا أرسل إلى معاليه رسالة عبر الواتساب، فتسلمها الوزير من دون الرد عليها، ليفاجأ الزميل باتصال من مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في الوزارة يحذره فيه ـ بناء على تكليف من معالي الوزير ـ من الالتقاء بالوزير خلال الفترة المقبلة أو التواصل معه، بسبب غضب الوزير من سؤال «الجريدة» لطبيب الوزارة عن «جدري القرود»، مع إيصال رسالة واضحة إلى المحرر «أنصحك وخِّر عن وزيرنا ولا يشوفك».
ومنا إلى معاليه وغيره من مسؤولي «الصحة» فإننا حينما نقوم بالاتصال بأحد منهم، لا نهدف سوى الحصول على المعلومة الصحية الدقيقة من مصادرها، لا تضييعاً لوقتنا أو وقت المسؤول الثمين، مؤكدين أن حق القارئ والمجتمع في المعرفة حق أصيل يجب على الجميع احترامه، حتى معاليه.