افتتح وزير الصحة د. أحمد العوضي وحدة طب الخصوبة والمساعدة على الإنجاب في مستشفى الفروانية الجديد، مؤكدًا أن افتتاح هذه الوحدة يُعتبر خطوة مهمة نحو تطوير خدمات الرعاية الصحية في الكويت.
وقال العوضي في كلمة له صباح اليوم على هامش تدشين الوحدة إن افتتاح الوحدة يمثل خطوة مهمة نحو استكمال الخدمات العلاجية المقدمة لحالات تأخر الحمل، مضيفا: اننا نحتفل بتتويج جهودنا في تطوير خدمات طب الخصوبة والمساعدة على الإنجاب، حيث كانت البداية بإنشاء وحدة التلقيح الصناعي في مستشفى الفروانية عام 2016، ومنذ ذلك الحين، تم إجراء أكثر من 700 دورة علاجية للتلقيح الصناعي داخل الرحم لأكثر من 500 مريضة، وكانت نسبة نجاح هذه التقنية مماثلة للنسب العالمية المعتمدة.
وأشار إلى أن الوحدة الجديدة ستساهم في تقليل الضغط على وحدات طب الخصوبة في مستشفى الولادة ومستشفى الجهراء، مما سيساهم بدوره في تقليل قوائم الانتظار الخاصة بتقنية أطفال الأنابيب للمواطنين.
من جانبها، قالت رئيسة مجلس أقسام النساء والولادة ورئيسة قسم النساء والولادة في مستشفى الفروانية د. أمل خضر إن الوحدة تقدم خدمات استشارية للزوجين في حالات تأخر الحمل، وتُجري الفحوصات اللازمة لتحديد أسباب التأخر، كما توفر الوحدة العلاجات المناسبة بواسطة التحريض على الإباضة أو تقنيات الحقن المجهري وأطفال الأنابيب، وفقًا لأحدث البروتوكولات العلمية والعالمية المعتمدة.
وأكدت حرص الوزارة على تقديم أفضل رعاية ممكنة للمواطنين من خلال هذه الوحدة، حيث تقدم خدمات متخصصة في علاج عقم الرجال بالتعاون مع استشاريي المسالك البولية وعقم الرجال، إضافة إلى مساعدة الزوجين في الحصول على طفل سليم وراثيًا من خلال تقنيات أطفال الأنابيب واختبار فحص الجينات.
وأوضحت أن الوحدة تضم طاقما من الاستشاريين في مختلف التخصصات ذات الصلة، بمن في ذلك استشاريو عقم وأطفال أنابيب، واستشاريو أمراض النساء وجراحات المناظير الدقيقة، واستشاريو المسالك البولية، واستشاريو الجينات، بالإضافة إلى فنيي مختبرات أطفال الأنابيب والطاقم التمريضي، كما يضم القسم كبير اختصاصي فني مختبر أطفال انابيب وبخبرة تزيد على 25 سنة في المجال.
وذكرت أن هذا التنوع في التخصصات يهدف إلى تقديم خدمات متكاملة وفقًا لأحدث المعايير العالمية، مشيرة إلى أن مختبر وحدة الخصوبة والمساعدة على الإنجاب يعد المحور الأساسي والحيوي لهذه الوحدة، حيث يعمل على تحقيق أعلى نسبة نجاح لحالات العقم وتأخر الإنجاب، وتم تجهيز المختبر بأحدث الأجهزة الطبية، بما في ذلك ميكروسكوبات متطورة لفحص النطف البشرية، وحضانات خاصة لزراعة الأجنة والبويضات المخصبة، لضمان جودتها قبل إرجاعها إلى رحم الأم.
وأكدت خضر أهمية التعاون بين مختبر الخصوبة ووحدة المسالك البولية لاستخراج الحيوانات المنوية من أنسجة الخصية وتجميدها، وكذلك تعاون المختبر مع اختصاصيي الأمراض السرطانية لتجميد النطف البشرية الخاصة بمرضى السرطان قبل تلقيهم العلاج الكيميائي أو النووي.