بزشكيان يمرر حكومته أمام البرلمان بكلمة: خامنئي موافق

إيران تؤكد بعد 3 أشهر أن الظروف الجوية وراء سقوط مروحية رئيسي

نشر في 22-08-2024
آخر تحديث 21-08-2024 | 21:17
بزشكيان أمام البرلمان الإيراني أمس (رويترز)
بزشكيان أمام البرلمان الإيراني أمس (رويترز)

تمكّن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان من نيل ثقة مجلس الشورى (البرلمان) لتشكيلته الوزارية كاملة في دورة تصويت واحدة، ليصبح ثاني رئيس في تاريخ الجمهورية الإسلامية بعد محمد خاتمي يتمكن من ذلك.

وعلى الرغم من أن حكومة خاتمي عبرت البرلمان بسهولة قبل 23 عاماً فإنه حينها كان الإصلاحيون لديهم أغلبية البرلمان، في حين أن بزشكيان المحسوب على الإصلاحيين نجح في نيل ثقة برلمان يسيطر عليه بشكل كامل الأصوليون المتطرفون المعارضون له بشكل عام.

واستطاع بزشكيان تشكيل حكومة تكنوقراط من شخصيات موالية للأصوليين والمحافظين والوسطيين لأول مرة في البلاد، وأطلق عليها «حكومة الوحدة الوطنية»، وقال إنه غير مهتم بالصبغة السياسية للوزراء بل بما يمكنهم أن يفعلوه.

وفي حين أن بزشكيان يتفاخر دوماً بأنه رجل أفعال لا أقوال، ولم يدافع عن وزرائه أمام المجلس، معتبراً أن «الوزراء لديهم لسان وهم يستطيعون أن يتكلموا ويمكن للنواب أن يقرروا»، لكنه اضطر أن يتدخل في آخر اللحظات لمصلحة بعض الوزراء الذين كانوا على الحافة وكان ممكن ألا يحصلوا على ثقة النواب الوزراء مثل وزراء الخارجية عباس عراقجي، والاقتصاد عبدالناصر همتي، والإرشاد عباس صالحي ووزيرة الطرق والمواصلات فرزانة صادق مالواجرد.

وفي خطاب وصفه البعض بأنه «مسرحي»، قال بزشكيان للنواب بكلام عامي «خلصونا صوتوا لهم دعونا نذهب للعمل ولا تضيعوا وقتنا»، مضيفاً أنه نسق مع المرشد علي خامنئي أسماء الوزراء وقد اختارهم المرشد ونالوا موافقته.

ومن خلال هذه العبارة وضع بزشكيان النواب في موقف يعني عملياً أنهم إذا لم يصوتوا للوزراء فإنهم معارضون لقرار المرشد. وإثر كلمه بزشكيان، قام العديد من النواب بتغيير رأيهم وصوتوا لمنح الثقة لكل الوزراء.

وفي إشارة ذات دلالة حصل عزيز نصير زادة وزير الدفاع على أكبر نسبة أصوات بنيله أصوات 281 نائباً من أصل 288 صوتاً. واعتبر البعض أن خطاب نصير زادة الحماسي قبل يومين والذي قال فيه إن جبهة المقاومة جزء من القوات الملسحة الإيرانية هو سبب الدعم الكبير له.

إلى ذلك قالت وكالة «فارس» شبه الرسمية إن نتائج التحقيقات الرسمية في سقوط مروحية الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي في شهر مايو الماضي تظهر عدم حدوث أي عملية إلكترونية لاستهداف المروحية أو انحرافها عن مسارها أو اختراقها، وإن السبب هو الظروف الجوية والوزن الزائد داخل المروحية.

back to top