ضمن فعاليات «صيفي ثقافي» في دورته الـ«16»، أقيمت ورشة «الرسم الرقمي»، التي قدمتها الفنانة رشا القحطاني، وحضرها جمع من المهتمين.
في البداية، قالت القحطاني، إن الرسم الرقمي شكل من أشكال الفن الذي يتم إنشاؤه باستخدام أدوات رقمية، مثل الحواسيب، والأجهزة اللوحية، والبرامج الخاصة بالرسم، ويمكن تنفيذ الرسومات الرقمية بتقنية ثلاثية الأبعاد، وكذلك بتقنية ثنائية الأبعاد، مضيفة أن الرسم الرقمي وسيلة مبتكرة تفتح آفاقاً جديدة للفنانين.
وذكرت أن الرسم الرقمي يتيح للفنانين استخدام مجموعة متنوعة من الأدوات والتقنيات التي قد تكون غير متاحة في الرسم التقليدي، مثل الألوان الرقمية، والفرش المتنوعة، والتأثيرات الخاصة.
وحول مميزات الرسم الرقمي قالت القحطاني، إن اللوحات الرقمية تتمتع بالعديد من المزايا مقارنة باللوحات التقليدية، وتشمل هذه المزايا المرونة، حيث يمكن العمل على المشروع الفني من أي مكان وفي أي وقت طالما أن جهاز الكمبيوتر أو الجهاز اللوحي معك، وإذا ارتكبت خطأ أو أردت إضافة تغيير في اللوحة الرقمية يمكنك التراجع عن الخطأ أو الرجوع إلى إصدار سابق، وعدم الاضطرار إلى البدء من الصفر كما هو الحال مع اللوحات التقليدية، وأيضاً يمكن حفظ الأعمال الرقمية بسهولة ومشاركتها عبر الإنترنت، مما يسهل الوصول إليها من جمهور أوسع.
وأشارت إلى أنه على الرغم من أن الأدوات الرقمية قد تكون باهظة في البداية، لكن الرسم الرقمي يمكن أن يكون أكثر اقتصادية على المدى الطويل مقارنة بالمواد التقليدية مثل الألوان والورق.
وعن استخدامات الفن الرقمي، أوضحت القحطاني أنه يستخدم في رسم لوحات فنية، تصميم الشخصيات في صناعة الألعاب والأفلام، الرسوم المتحركة، التصميم الغرافيكي لإنشاء شعارات، وإعلانات، ومطبوعات، مؤكدة أن الرسم الرقمي هو المستقبل بسبب التطور التكنولوجي بشكل مستمر، مما يوفر أدوات جديدة ومبتكرة للفنانين من برامج مختلفة تسهل عليهم إنشاء أعمال فنية جذابة، وهناك الكثير من الدول تتجه الآن إلى هذا النوع من الفن.
وعلى الصعيد المحلي تمنت أن يكون هناك اهتمام أكبر بهذا الفن، وبشكل عام الرسم الرقمي هو وسيلة إبداعية تعكس تطور الفنون في العصر الرقمي، وتفتح آفاقاً جديدة للفنانين للتعبير عن إبداعاتهم.