شقيقة خامنئي تتبرأ منه وتدعو «الحرس» إلى إلقاء السلاح
رئيسي يلقي كلمة بجامعة طهران رغم تحذيره ويشتكي من «ديكتاتورية» المحتجين في «حادثة الشوكولاته»
في ما يشير إلى مستوى الأزمة التي تسببت فيها الاحتجاجات المستمرة منذ سبتمبر في إيران وسط مطالبات بتعديل الدستور وإنهاء نظام الجمهورية الإسلامية، نددت شقيقة المرشد علي خامنئي بالقمع، ودعت «الحرس الثوري» إلى إلقاء السلاح، معلنة التبرؤ من شقيقها.
بعد نحو عشرة أيام من اعتقال السلطات ابنتها فريدة مرادخاني عقب تسجيلها مقطع فيديو تصف فيه النظام، الذي يقوده خالها بـ «المجرم وقاتل الأطفال»، أصدرت بدري حسيني خامنئي، شقيقة المرشد الإيراني علي خامنئي، التي تعيش في طهران، بياناً أعلنت فيه براءتها منه، وكتبت أن مرشد الجمهورية الإسلامية: «ليس له آذان صاغية، ويواصل طريق روح الله الخميني في قمع وقتل الأبرياء».
وكتبت بدري في رسالة مفتوحة لخامنئي، باللغتين الفارسية والانكليزية، نشرها نجلها محمد مرادخاني: «أخي لا يستمع إلى صوت الشعب، ويظن أن صوت مرتزقته هو صوت الشعب، ويطلق ما يناسبه على الشعب المضطهد».
وأكدت أنها قطعت علاقتها بعلي خامنئي، لكنها في السابق «وكواجب إنساني، أوصلت إليه صوت الشعب المطالب بحقوقه، مراراً وتكراراً».
وفي إشارة إلى مقتل المراهقين والشباب على يد العناصر الأمنية واعتقال المتظاهرين في فترات مختلفة، كتبت تقول: «فقدان الأبناء والابتعاد عنهم حزن كبير على كل أم، وقد أصبحت العديد من الأمهات ثكلى خلال العقود الأربعة الماضية».
وتابعت: «رأيت أنه من المناسب، إلى جانب براءتي من أخي، أن أعبر عن تعاطفي مع جميع الأمهات اللواتي يعشن على جرائم نظام الجمهورية الإسلامية، ومثل كل الأمهات الإيرانيات الحزينات، أشعر بالحزن لابتعادي عن ابنتي».
وأضافت والدة فريدة مرادخاني: «عندما يعتقلون ابنتي بعنف، فمن الواضح أنهم يمارسون عنفا مضاعفاً آلاف المرات على أبناء وبنات الآخرين المضطهدين».
وأشارت إلى تاريخ معارضة بعض أفراد عائلة خامنئي لنظام الجمهورية الإسلامية بالقول: «معارضة عائلتنا ونضالهم ضد هذا النظام الإجرامي بدأ بعد أشهر قليلة فقط من الثورة، 1979، لأن جرائم هذا النظام وقمع أي صوت معارض وسجن أكثر الشباب تعليماً وشفقة في هذا البلد، وأقسى حالات التعذيب، والإعدامات الواسعة النطاق، قد بدأت منذ بداية الثورة».
ودعت «الحرس الثوري ومرتزقة خامنئي إلى إلقاء أسلحتهم بأسرع ما يمكن، والانضمام إلى الشعب قبل فوات الأوان». وكتبت: «يؤسفني أنه لأسباب جسدية لا أستطيع المشاركة في الاحتجاجات كما ينبغي، لكن قلبي وروحي مع الشعب حتى يصل إلى الحرية والديموقراطية».
رئيسي في الجامعة
في غضون ذلك، وبمواكبة امنية، ألقى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، كلمة أمس في جامعة طهران، متعهدا بالإصغاء الى الاحتجاجات لا إلى التخريب. ودافع رئيسي عن فرض قيود على الإنترنت، معتبرا ان السبب «هو انعدام الأمن والاضطراب الذي سببه العدو».
ودافع عن سجل حكومته الاقتصادي، وأقر بوجود مشاكل اقتصادية، إلا أنه رفض اعتبارها سبب التظاهرات المتواصلة في إيران منذ مقتل الشابة الكردية مهسا أميني بعد احتجازها من قبل شرطة الآداب المنحلة، بسبب مخالفتها لقواعد الحجاب الإلزامي الذي قالت السلطات انها تعيد النظر فيه.
وفي إقرار منه بأن أغلبية من طلاب الجامعات يؤيدون الاحتجاجات، قال رئيسي: «البعض أوصاني ألا آتي اليوم أو بالحد الأدنى ألا آتي إلى جامعة طهران، لكنني جئت لأنني أبحث عن فرصة».
وتطرق رئيسي مجدداً الى الحادثة التي وقعت معه خلال زيارته لكردستان عندما قدم له أحد أصحاب المحال قطعة من الشوكولاته أمام الكاميرات. وتعرض الرجل الى انتقادات لاذعة من المعارضين، وقام بعد ذلك بالاعتذار والتصريح بأنه لم يقصد أن يجرح مشاعر أي أحد.
وقال رئيسي امام الطلاب: «في كردستان أعطاني رجل شوكولاته في السوق، انظروا ماذا فعلوا بهذا الرجل الفقير! وبرأيكم من هو الديكتاتور؟».
واتهم الرئيس الإيراني الولايات المتحدة الأميركية بالسعي إلى تدمير «إيران القوية واستبدالها بإيران ضعيفة، وجعلها مثل سورية وأفغانستان»، معتبرا أن «أكثر نظام مستبد على وجه الكرة الأرضية هو نظام الولايات المتحدة».
إضراب واحتجاجات
وجاء ذلك في وقتٍ تواصل المتاجر إغلاق أبوابها، أمس، في عدد من المدن الإيرانية لليوم الثالث على التوالي، في أعقاب دعوات من محتجين إلى إضراب عام في أنحاء البلاد مدة ثلاثة أيام.
إلى ذلك، ذكرت القيادة الوسطى للقوات الأميركية أن زورقاً حربياً تابعا لـ «الحرس الثوري» الإيراني اقترب لمسافة خطيرة من سفن البحرية الأميركية في مضيق هرمز، متهمة البحرية الايرانية بالتصرف بشكل غير مهني وغير آمن.
وفي ظل تقارير عن نية الاتحاد الاوروبي فرض عقوبات جديدة على أفراد وهيئات إيرانية بسبب مسألة حقوق الإنسان والطائرات المسيّرة لروسيا، جدد المبعوث الاميركي الخاص بإيران روبرت مالي القول، إن الخيار العسكري مطروح على الطاولة لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، مشيراً الى أن طهران لم تظهر رغبتها في العودة إلى الاتفاق النووي.
في السياق نفسه، ذكرت القناة 13 في التلفزيون الإسرائيلي، أنّ إسرائيل تلقت أخيراً رسائل أوروبية وأميركية مفادها بأنّ التوقيع على الاتفاق النووي مع إيران لم يعد مطروحاً.
وكتبت بدري في رسالة مفتوحة لخامنئي، باللغتين الفارسية والانكليزية، نشرها نجلها محمد مرادخاني: «أخي لا يستمع إلى صوت الشعب، ويظن أن صوت مرتزقته هو صوت الشعب، ويطلق ما يناسبه على الشعب المضطهد».
وأكدت أنها قطعت علاقتها بعلي خامنئي، لكنها في السابق «وكواجب إنساني، أوصلت إليه صوت الشعب المطالب بحقوقه، مراراً وتكراراً».
وفي إشارة إلى مقتل المراهقين والشباب على يد العناصر الأمنية واعتقال المتظاهرين في فترات مختلفة، كتبت تقول: «فقدان الأبناء والابتعاد عنهم حزن كبير على كل أم، وقد أصبحت العديد من الأمهات ثكلى خلال العقود الأربعة الماضية».
وتابعت: «رأيت أنه من المناسب، إلى جانب براءتي من أخي، أن أعبر عن تعاطفي مع جميع الأمهات اللواتي يعشن على جرائم نظام الجمهورية الإسلامية، ومثل كل الأمهات الإيرانيات الحزينات، أشعر بالحزن لابتعادي عن ابنتي».
وأضافت والدة فريدة مرادخاني: «عندما يعتقلون ابنتي بعنف، فمن الواضح أنهم يمارسون عنفا مضاعفاً آلاف المرات على أبناء وبنات الآخرين المضطهدين».
وأشارت إلى تاريخ معارضة بعض أفراد عائلة خامنئي لنظام الجمهورية الإسلامية بالقول: «معارضة عائلتنا ونضالهم ضد هذا النظام الإجرامي بدأ بعد أشهر قليلة فقط من الثورة، 1979، لأن جرائم هذا النظام وقمع أي صوت معارض وسجن أكثر الشباب تعليماً وشفقة في هذا البلد، وأقسى حالات التعذيب، والإعدامات الواسعة النطاق، قد بدأت منذ بداية الثورة».
ولفتت بدري إلى معارضة زوجها الراحل الشيخ علي طهراني لنظام الجمهورية الإسلامية.احتكاك أميركي ـ إيراني في هرمز ومالي يلوِّح مجدداً بالخيار العسكري وأوروبا تعد حزمة عقوبات
ودعت «الحرس الثوري ومرتزقة خامنئي إلى إلقاء أسلحتهم بأسرع ما يمكن، والانضمام إلى الشعب قبل فوات الأوان». وكتبت: «يؤسفني أنه لأسباب جسدية لا أستطيع المشاركة في الاحتجاجات كما ينبغي، لكن قلبي وروحي مع الشعب حتى يصل إلى الحرية والديموقراطية».
رئيسي في الجامعة
في غضون ذلك، وبمواكبة امنية، ألقى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، كلمة أمس في جامعة طهران، متعهدا بالإصغاء الى الاحتجاجات لا إلى التخريب. ودافع رئيسي عن فرض قيود على الإنترنت، معتبرا ان السبب «هو انعدام الأمن والاضطراب الذي سببه العدو».
ودافع عن سجل حكومته الاقتصادي، وأقر بوجود مشاكل اقتصادية، إلا أنه رفض اعتبارها سبب التظاهرات المتواصلة في إيران منذ مقتل الشابة الكردية مهسا أميني بعد احتجازها من قبل شرطة الآداب المنحلة، بسبب مخالفتها لقواعد الحجاب الإلزامي الذي قالت السلطات انها تعيد النظر فيه.
وفي إقرار منه بأن أغلبية من طلاب الجامعات يؤيدون الاحتجاجات، قال رئيسي: «البعض أوصاني ألا آتي اليوم أو بالحد الأدنى ألا آتي إلى جامعة طهران، لكنني جئت لأنني أبحث عن فرصة».
وتطرق رئيسي مجدداً الى الحادثة التي وقعت معه خلال زيارته لكردستان عندما قدم له أحد أصحاب المحال قطعة من الشوكولاته أمام الكاميرات. وتعرض الرجل الى انتقادات لاذعة من المعارضين، وقام بعد ذلك بالاعتذار والتصريح بأنه لم يقصد أن يجرح مشاعر أي أحد.
وقال رئيسي امام الطلاب: «في كردستان أعطاني رجل شوكولاته في السوق، انظروا ماذا فعلوا بهذا الرجل الفقير! وبرأيكم من هو الديكتاتور؟».
واتهم الرئيس الإيراني الولايات المتحدة الأميركية بالسعي إلى تدمير «إيران القوية واستبدالها بإيران ضعيفة، وجعلها مثل سورية وأفغانستان»، معتبرا أن «أكثر نظام مستبد على وجه الكرة الأرضية هو نظام الولايات المتحدة».
إضراب واحتجاجات
وجاء ذلك في وقتٍ تواصل المتاجر إغلاق أبوابها، أمس، في عدد من المدن الإيرانية لليوم الثالث على التوالي، في أعقاب دعوات من محتجين إلى إضراب عام في أنحاء البلاد مدة ثلاثة أيام.
إلى ذلك، ذكرت القيادة الوسطى للقوات الأميركية أن زورقاً حربياً تابعا لـ «الحرس الثوري» الإيراني اقترب لمسافة خطيرة من سفن البحرية الأميركية في مضيق هرمز، متهمة البحرية الايرانية بالتصرف بشكل غير مهني وغير آمن.
وفي ظل تقارير عن نية الاتحاد الاوروبي فرض عقوبات جديدة على أفراد وهيئات إيرانية بسبب مسألة حقوق الإنسان والطائرات المسيّرة لروسيا، جدد المبعوث الاميركي الخاص بإيران روبرت مالي القول، إن الخيار العسكري مطروح على الطاولة لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، مشيراً الى أن طهران لم تظهر رغبتها في العودة إلى الاتفاق النووي.
في السياق نفسه، ذكرت القناة 13 في التلفزيون الإسرائيلي، أنّ إسرائيل تلقت أخيراً رسائل أوروبية وأميركية مفادها بأنّ التوقيع على الاتفاق النووي مع إيران لم يعد مطروحاً.