استمرار «أشياء تذكر» بمركز اليرموك الثقافي حتى 31 أكتوبر

العلي: المعرض دعوة لمشاركة الجمهور في كتابة ذكرياتهم عن الغزو في 1990-1991

نشر في 22-08-2024
آخر تحديث 21-08-2024 | 18:15

افتتح مركز اليرموك الثقافي معرضاً بعنوان «أشياء تذكر»، الأحد الماضي، الذي تستمر فعالياته حتى 31 أكتوبر المقبل، لعرض مقتنيات تتعلق بفترة الاحتلال العراقي للكويت خلال عامَي 1990-1991، بالتركيز على 5 أشياء ملموسة.

وأوضحت مديرة البحوث والتطوير في مركز اليرموك الثقافي، ريم العلي، أن المعرض يحكي عن الأشياء التي جُمعت خلال الغزو العراقي الغاشم للكويت وبعد التحرير، وتجارب الناس في وقت الأزمة، سواء كانوا داخل الكويت أو خارجها، من خلال عرض 5 مقتنيات تعود إلى هذه الفترة، وهي: خوذة لجندي عراقي عُثر عليها بعد التحرير، وجهاز راديو كان يُستخدم لسماع الأخبار خلال الاحتلال، ولوحة مدينة النداء التي جرى تسميتها خلال فترة الغزو، ولوحة سيارة تم تغييرها خلال الغزو وتحمل اسم العراق، وقناع للحماية من الأسلحة الكيماوية عُثر عليه في فترة التحرير.

قطع تذكارية

وتوجهت العلي بالشكر للمساهمين في المعرض، وهم: رئيس مركز البحوث والدراسات الكويتية د. عبدالله الغنيم، وكلوديا الرشود، وأستاذ الآثار والأنثروبولوجيا في جامعة الكويت د. حسن أشكناني، وعزيزة مدوه، وهم أصحاب القطع التذكارية، كما شاركوا بكتابة ذكرياتهم عن هذه الفترة، إلى جانب عدد من الجمهور الذين سجلوا ذكرياتهم أيضاً، حيث يتيح المعرض للزوار فرصة تفاعلية للحصول على بطاقات بريدية يتم فيها تسجيل الاسم والعُمر والتجربة خلال فترة الغزو، لمساعدة مركز اليرموك في وضع قاعدة بيانات بالأسماء والتجارب المتعلقة بفترة الاحتلال.

وأكدت العلي ترحيب مركز اليرموك الثقافي بزوار المعرض، كما دعتهم للمشاركة بصنع الذاكرة المحلية عن طريق إضافة قصصهم المرتبطة بالأشياء والأدوات المعروضة، للوصول إلى أبعاد جديدة وعميقة تساهم في فهم واستيعاب الأزمة وتجاربها، مضيفة أن لهذه الأشياء القدرة على استحضار الذاكرة وانعكاساتها المختلفة، حيث يمكن أن نرى من خلالها معاني عديدة تتشكل وفق تجارب الإنسان الفردية، أو تعكس الذاكرة الجمعية لمن عاصر هذه الأحداث.

من ناحية أخرى، ذكرت العلي أن مركز اليرموك الثقافي أطلق مبادرة لتبادل الكتب بعنوان «رفوف المعرفة»، التي تهدف إلى تحقيق مبادئ الاستدامة، وإعادة التدوير، ونشر الثقافة، عن طريق تقديم خدمة تبادل الكتب، في محاولة لخلق روح المشاركة، من خلال حصول الزوار على كتاب مع ترك كتاب آخر، فيتم تحقيق الاستفادة لهم وللآخرين، وتبادل الكتب المختلفة، في إطار من التعاون والمشاركة.

وأعربت عن سعادتها بنجاح المبادرة التي انطلقت الشهر الماضي، وتستمر فعالياتها على مدار العام، نتيجة تفاعل الجمهور مع المبادرة، وإقبالهم على المشاركة، وإعجابهم بالفكرة التي حققت الفائدة للجميع، وجعلت الكتاب وسيلة للتواصل على مستوى جديد ونافع.

وصرَّحت العلي بأن فعاليات ومعارض مركز اليرموك مستمرة في موسم الصيف، حيث يستعد لاستضافة معرض حول التطور العمراني في الكويت الشهر المقبل، بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، كما يستعد لإطلاق موسمه الثقافي الجديد الشهر المقبل، والذي يتميز بباقة متنوعة من الفعاليات والحفلات والندوات والمعارض المستمرة خلال الشهور المقبلة.

back to top