تذكر العالم في أول اثنين من الشهر الجاري اليوم الأسود في أسواق الأسهم العالمية، الذي حصل عام 1987، وذلك لانهيار البورصة اليابانية، حيث هبطت بنسبة 12%، وتأثرت جميع أسواق الأسهم الرئيسية بهذا الهبوط، واختفت تريليونات من الدولارات من قيمة أسعار الأسهم عالمياً.

وحسب البيانات، فقد خسر سوق الأسهم في لندن الفوتسي 166 نقطة في يوم واحد، كما خسرت أسواق الأسهم الأميركية S&P 500 أكثر من 160 نقطة، وكذلك خسر سوق ناسداك للتكنولوجيا أكثر من 576 نقطة. وعلى سبيل المثال وليس الحصر فقد أكدت بيانات سوق الأسهم هبوط سعر سهم Amazon بنسبة 4%، وسهم شركة Nividia بنسبة 6%، وكذلك أسهم شركة تويوتا للسيارات انخفضت أكثر من الضعف.

Ad

كما تراجعت أسواق الأسهم الصينية، فانخفض مؤشر هونغ كونغ 2.13%، كما انخفض مؤشر شنغهاي بنسبة 1.54%، ومؤشر شنتشن بنسبة 1.85%، وكذلك انخفضت بورصتا تايوان وسيول بنسبة 0.9%.

ومن أهم العوامل التي ادت إلى هذا الهبوط تقرير الوظائف في الولايات المتحدة الأميركية الضعيف الذي صدر مؤخرا، بالإضافة إلى رفع أسعار الفائدة من البنك المركزي الياباني، وارتفاع النمو في الين الياباني مقابل الدولار الأميركي، مما وجه ضربة للمصدرين في اليابان.

وحسب تقرير الوظائف الأميركي، فإن معدل البطالة ارتفع إلى 4.3% مقارنة بـ4.1% من الشهر الماضي و3.50% من العام الماضي، ويمثل هذا الارتفاع 1% من أدنى مستوى له من العام الماضي. عزز ذلك مخاوف المستثمرين من حصول ركود اقتصادي واسع، مما نتج عنه ارتفاع شرارة البيع في أسواق المال العالمية، تجنبا للمخاطر، كما دفع المستثمرين تجاه الذهب كملاذ آمن.