بوتين يتفقد قوات أحمد في زيارة للشيشان

الرئيس الروسي يقبّل القرآن الكريم في مسجد النبي عيسى
• هجوم بالمسيّرات على موسكو وانقطاع واسع بالاتصالات وتأجيل الانتخابات في كورسك

نشر في 22-08-2024
آخر تحديث 21-08-2024 | 21:15
بوتين متوسطاً قديروف ومفتي الشيشان خلال زيارته لمسجد في غروزني (رويترز)
بوتين متوسطاً قديروف ومفتي الشيشان خلال زيارته لمسجد في غروزني (رويترز)

تفقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس «قوات أحمد» الشيشانية التي تستعد للقتال في أوكرانيا خلال زيارة مفاجئة إلى الشيشان هي الأولى منذ 2011، وأشاد بزعيم الشيشان رمضان قديروف وقواته باعتبارها «قوة مشاة» ممتازة.

وتأتي الزيارة، التي لم يُعلن عنها مسبقاً، للجمهورية ذات الأغلبية المسلمة، والتي تعد جزءاً من روسيا، في الوقت الذي تقاتل موسكو لطرد القوات الأوكرانية من منطقة كورسك، بعد أسبوعين من اقتحامها للحدود في أكبر غزو لروسيا منذ الحرب العالمية الثانية.

وأبلغ قديروف بوتين، في اجتماع منفصل، أمس الأول، أن الشيشان أرسلت أكثر من 47 ألف جندي منذ بداية الحرب لقتال أوكرانيا، بينهم نحو 19 ألف متطوع.

وأهدى الرئيس الروسي نسخة مرصعة بالذهب من القرآن الكريم إلى مسجد «النبي عيسى»، الاسم الذي يعتمده المسلمون للسيد المسيح، والذي تم تشييده أخيراً في غروزني عاصمة جمهورية الشيشان الروسية. ووصل بوتين إلى المسجد يرافقه قديروف، ومفتي الشيشان رئيس الإدارة الدينية لمسلمي الجمهورية صلاح ميجييف.

وعند فتح صفحات القرآن تلا المفتي على مسامع بوتين آية في سورة الأنفال: «وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى»، وترجم له معناها إلى اللغة الروسية. وقبّل الرئيس بوتين نسخة القرآن قبل أن يحتضنها ويلتقط صورة تذكارية له مع قديروف، ومفتي الشيشان.

وفي تفاصيل الخبر:

وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء أمس الأول إلى الشيشان، الجمهورية الروسية الواقعة في منطقة القوقاز، والتي يتزعّمها حليفه رمضان قديروف، في زيارة هي الأولى لسيّد الكرملين منذ عام 2011. وقال الكرملين إن بوتين وقديروف تفقدا قوات شيشانيين تستعدون لمحاربة أوكرانيا معروفة باسم «قوات أحمد«.

وتأتي الزيارة، التي لم يُعلن عنها مسبقا، للجمهورية ذات الأغلبية المسلمة، والتي تعد جزءا من روسيا، في الوقت الذي تقاتل موسكو لطرد القوات الأوكرانية من منطقة كورسك، بعد أسبوعين من اقتحامها للحدود في أكبر غزو لروسيا منذ الحرب العالمية الثانية.

وقال بوتين للقوات في جامعة القوات الخاصة الروسية في جوديرميس بالشيشان، وفق نص على موقع الكرملين على الإنترنت، «ما دام لدينا رجال مثلكم، فلن نقهر على الإطلاق»، وأضاف: «إطلاق النار في ميدان الرماية هنا شيء، وتعريض حياتك وصحتك للخطر شيء آخر. لكن هناك حاجة داخلية للدفاع عن الوطن والشجاعة لاتخاذ مثل هذا القرار».

وأبلغ قديروف بوتين، في اجتماع منفصل، أمس الأول، بأن الشيشان أرسلت أكثر من 47 ألف جندي منذ بداية الحرب لقتال أوكرانيا، بينهم نحو 19 ألف متطوع. وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على قديروف في 2020 بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان، وفي 2022 فيما يتعلق بتعبئة قوات شيشانية لمحاربة أوكرانيا.

وفي إشارة إلى التوغل الأوكراني المفاجئ في الأراضي الروسية ومنطقة دونباس الأوسع في جنوب شرق أوكرانيا، والتي تسيطر عليها القوات الروسية جزئيا، قال بوتين: «مثلما حاربنا الإرهابيين، يتعين علينا اليوم محاربة الذين يرتكبون جرائم في منطقة كورسك»، مضيفا: «سنعاقب المجرمين. لا شك في ذلك».

ويأتي وصول بوتين إلى الشيشان في أعقاب زيارة أجراها صباح أمس الأول لبيسلان في جمهورية أوسيتيا الشمالية الواقعة أيضا في منطقة القوقاز. وفي بيسلان زار بوتين موقع مدرسة شهدت احتجاز رهائن على يد مسلحين إسلاميين من الشيشان، في عملية انتهت بمقتل أكثر من 300 شخص.

وأهدى الرئيس الروسي نسخة مرصعة بالذهب من القرآن الكريم لمسجد «النبي عيسى»، الاسم الذي يعتمده المسلمون للسيد المسيح، والذي تم تشييده مؤخرا في غروزني عاصمة جمهورية الشيشان الروسية. ووصل بوتين إلى المسجد يرافقه قديروف، ومفتي الشيشان رئيس الإدارة الدينية لمسلمي الجمهورية صلاح ميجييف.

وعند فتح صفحات القرآن تلا المفتي على مسامع بوتين آية في سورة الأنفال: «وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى»، وترجم له معناها إلى اللغة الروسية. وقبّل الرئيس بوتين نسخة القرآن قبل أن يحتضنها ويلتقط صورة تذكارية له مع قديروف، ومفتي الشيشان.

ميدانياً، ومع استمرار تقدم روسيا في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا في الدونباس، أطلقت أوكرانيا 11 مسيرة باتجاه موسكو قالت روسيا إنها أسقطتها في إحدى أكبر الهجمات على العاصمة، بينما أعلنت أوكرانيا اعتراض 50 مسيرة وصاروخا روسيا.

وأعلنت مفوضية الانتخابات الروسية أمس أنها ستؤجل الانتخابات المحلية في سبع بلديات في منطقة كورسك، ومن المقرر أن يبدأ التصويت المبكر لاختيار حكام المناطق في 28 اغسطس وينتهي في 8 سبتمبر.

وبعد أيام من المواقف القابلة للتأويل، قالت الخارجية الروسية أمس إن محاولة القوات المسلحة الأوكرانية التوغل في منطقة كورسك تلغي مسبقا إمكانية إجراء مفاوضات، وحذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف من الوقوع فيما أسماه «فخ المفاوضات» مع أوكرانيا، مشيرا بذلك الى ما اسماه «مفاوضات السلام المبكرة غير الضرورية التي اقترحها المجتمع الدولي وفرضها على نظام كييف، مع آفاق وعواقب غير واضحة».

وأعلنت روسيا أمس عن انقطاع كبير في الاتصالات طال تطبيقي واتساب وتيلغرام، وتحدث مسؤولون في قطاع الاتصالات الروسي عن عطل كبير دون تحديد أسبابه.

وقال الجيش الأوكراني، أمس، إن قواته تستخدم أنظمة صواريخ هيمارس أميركية الصنع في تدمير جسور عائمة ومعدات هندسية في منطقة كورسك الروسية وتستهدف الخدمات اللوجستية في توغلها الكبير عبر الحدود، وذلك أول بيان رسمي من كييف يفيد بأن الأسلحة الغربية جزء من الهجوم غير المسبوق.

ولم تعلق واشنطن مباشرة على استخدام أسلحة أميركية الصنع في منطقة كورسك، بينما قالت إن سياساتها لم تتغير وإن أوكرانيا تدافع عن نفسها أمام الهجمات الروسية. ويصف الكرملين استخدام الأسلحة أميركية الصنع داخل أراضيه بأنه تصعيد.

back to top