السفير السوداني: الجسر الإغاثي يجسد الوقفة المشرّفة للكويت
أكد لـ «الجريدة•» العمل مع جمعيات خيرية لشحن المزيد من المساعدات لنجدة مواطنيه
بعد ساعات من استقبال مطار بورتسودان الطائرة الثالثة من المرحلة الجديدة من الجسر الجوي الكويتي، التي سيّرتها جمعية الهلال الأحمر الكويتية لمساعدة متضرري الحرب والسيول والفيضانات في السودان، أكد السفير السوداني لدى البلاد، عوض الكريم الريح بلة، أن «ما نراه، هو استمرار للنهج الإنساني الكويتي وسعيه نحو إغاثة المحتاجين ومن يتعرضون لكوارث طبيعية، أو من صنع الإنسان».
وأضاف سفير السودان لـ «الجريدة»، أمس، أن «الكويت شرعت منذ العام الماضي في تسيير جسرين، أحدهما جوي، وكان قوامه أكثر من 20 رحلة جوية إلى مطار بورتسودان، ورحلة بحرية لسفينة تحركت من ميناء سفاجا المصري إلى ميناء بورتسودان، وهذه كانت المرحلة الأولى»، مستطردا: «أما المرحلة الثانية، فقد استؤنف الجسر الجوي هذا العام، وحتى الآن سُيّرت ثلاث رحلات إلى مطار بورتسودان، وهنالك 3 رحلات مبرمجة خلال الأسبوع المقبل».
وتابع: «كما سيّرت سفينة تحمل أدوية نادرة جدا لمرضى السرطان تبلغ قيمتها أكثر من مليون دولار، وتجري الاستعدادات لشحن المزيد من المساعدات الغذائية والإيوائية والطبية».
وأوضح أنه في الأسبوع المنصرم زار السودان رئيس مجلس إدارة جمعية صندوق إعانة المرضى د. محمد الشرهان، وهذه الجمعية هي تقريباً أكبر جهة تساعد في تقديم الخدمات الصحية بالسودان بعد الحكومة الكويتية»، لافتاً إلى أن الشرهان «زار 3 ولايات، البحر الأحمر، والقضارف وكسلا، وافتتح عدداً من المشروعات هناك، وقُدّمت له دراسة مسحية لإعادة إعمار المرافق الصحية التي دمرتها الحرب».
وأردف السفير السوداني: «نعمل بجهد مع صندوق إعانة المرضى ومع العديد من الجمعيات الخيرية على تنفيذ المزيد من الرحلات الجوية وشحن المزيد من المساعدات لنجدة أهلنا في السودان، سواء مع الهلال الأحمر، أو مع الجمعية الكويتية للإغاثة، أو مع اتحاد الجمعيات الطوعية والمبرات الخيرية الكويتية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، جمعيات العون المباشر والرحمة العالمية، والنجاة الخيرية».
وإذ أعرب عن «التقدير للوقفة المشرفة من جانب الكويت وأهلها، وبشكل خاص جمعية الهلال الأحمر الكويتية، صاحبة الإسهامات البارزة في مجال العمل الإنساني»، أكد «أن استمرار هذا الجسر لعامين متواليين، إنما يدل على اهتمام الكويت بمن حولها، وعلى البعد الإنساني المتجذّر في نفوس الكويتيين، قيادة وشعباً».
ووجّه الشكر إلى القيادة الكويتية والشعب الكويتي على هذه المواقف النبيلة، التي لم تترك شاردة ولا واردة إلا حاولت أن تغطيها، وتخفف من وقعها على الناس، سواء من ويلات الحرب والآثار المترتبة عليها، أو من آثار السيول والفيضانات والأمطار التي اجتاحت العديد من ولايات البلاد أخيراً».