أسعار النفط تتراجع لخامس جلسة وسط تزايد المخاوف بشأن الطلب العالمي
البرميل الكويتي يرتفع 46 سنتاً ليبلغ 77.41 دولاراً
تراجعت أسعار النفط لخامس جلسة على التوالي اليوم، وسط تزايد الضغوط بسبب مخاوف مرتبطة بالطلب العالمي رغم انخفاض مخزونات الوقود في الولايات المتحدة.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسعة سنتات إلى 75.96 دولاراً للبرميل، فيما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 19 سنتاً إلى 71.74 دولاراً للبرميل.
وتراجع عقد شهر أقرب استحقاق لخام غرب تكساس الوسيط 6.9 في المئة منذ 15 أغسطس، بينما خسر خام برنت 6.4 في المئة في الفترة ذاتها.
وانخفضت الأسعار بعد أن أظهر تقرير الأربعاء إحصاءات معدلة للتوظيف في الولايات المتحدة عدداً أقل من الوظائف مقارنة بتقارير سابقة، إلى جانب بيانات اقتصادية ضعيفة من الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
من جانبه، ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 46 سنتاً ليبلغ 77.41 دولاراً للبرميل في تداولات، أمس، مقابل 76.95 دولاراً في تداولات يوم الثلاثاء وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
ومحت بيانات الوظائف المعدلة أثر الدعم الناجم عن انخفاض مخزونات النفط الأميركية.
وتترقب الأسواق أيضاً أن توقف منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمجموعة الأوسع التي تضم حلفاء مثل روسيا والمعروفة باسم «أوبك +»، بعض تخفيضات الإنتاج الطوعية في أكتوبر، مما سيساهم في إضافة المزيد من المعروض.
وساهمت المخاوف بشأن كيفية تطور إنتاج «أوبك +» في الربع الرابع إذا ألغيت التخفيضات في زيادة التراجع في الأسعار، على الرغم أنه يمكن إعادة تطبيق الخفض أو زيادة الإنتاج إذا لزم الأمر.
وفي الشرق الأوسط، تراجعت المخاوف الجيوسياسية بشأن الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» خلال الأسبوع الماضي، وسط استمرار محاولات الولايات المتحدة وإسرائيل وحماس التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ورغم انتهاء الجهود الدبلوماسية الأميركية في وقت سابق من هذا الأسبوع دون إحراز أي تقدم نحو التوصل لاتفاق هدنة.
وكانت موجة بيع حادة للنفط الخام توقفت اليوم، بعد أن محت توقعات خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي «البنك المركزي الأميركي» لأسعار الفائدة أثر مجموعة من البيانات الاقتصادية الضعيفة من الولايات المتحدة والصين أكبر اقتصادين في العالم.
وأظهرت إحصاءات معدلة للتوظيف في الولايات المتحدة عدداً أقل من الوظائف مقارنة بتقارير سابقة، إلى جانب بيانات اقتصادية ضعيفة من الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
ومحت بيانات الوظائف المعدلة أثر الدعم الناجم عن انخفاض مخزونات النفط الأميركية.
وأظهر محضر الاجتماع الذي عقده المركزي الأميركي في نهاية يوليو أن المجلس في طريقه لخفض أسعار الفائدة في سبتمبر بعد أن رجحت «أغلبية كبيرة» من المسؤولين مثل هذا الإجراء.
ويؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى خفض تكاليف الاقتراض، وهو ما من شأنه أن يعزز النشاط الاقتصادي والطلب على النفط.
وقالت أمانة منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» اليوم، إنها تلقت تحديثات لخطط تعويض فائض إنتاج النفط من العراق وكازاخستان، التي تنص على أنهما يهدفان إلى تعويض فائض إنتاجهما في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام بحلول سبتمبر 2025.
وذكرت «أوبك» في بيان، أن فائض الإنتاج المتراكم لدى العراق بين يناير ويوليو بلغ 1.4 مليون برميل يومياً، في حين بلغ لدى كازاخستان 699 ألف برميل يومياً.
من جانب آخر، خلصت مقارنة لبيانات عن الواردات إلى أن الهند تخطت الصين واحتلت صدارة مستوردي النفط الروسي في يوليو، في وقت تقلص شركات التكرير الصينية مشترياتها بسبب انخفاض هوامش الربح من إنتاج الوقود.
فقد أظهرت بيانات الشحنات الهندية من مصادر بقطاعي لتجارة والنفط، أن الخام الروسي استحوذ على حصة غير مسبوقة بلغت 44 في المئة من إجمالي واردات الهند الشهر الماضي، إذ ارتفع إلى مستوى قياسي بلغ 2.07 مليون برميل يومياً، بزيادة 4.2 في المئة عن يونيو و12 في المئة عن المستوى قبل أكثر من عام.
ويتجاوز ذلك واردات الصين من النفط الروسي في يوليو التي تشير بيانات الجمارك الصينية إلى أن معدلها بلغ 1.76 مليون برميل يومياً عبر خطوط الأنابيب والشحنات عبر طرق أخرى.
تشتري شركات التكرير الهندية كميات كبيرة من النفط الروسي، الذي يباع بأسعار مخفضة منذ أن فرضت دول غربية عقوبات على موسكو وقلصت مشترياتها من الطاقة منها رداً على غزو روسيا لأوكرانيا.
وظل العراق ثاني أكبر مورد للنفط إلى الهند الشهر الماضي، تليه السعودية ثم الإمارات.
وأظهرت البيانات أن مشتريات الهند من النفط الخام من الشرق الأوسط ارتفعت 4 في المئة في يوليو، مما دفع حصة المنطقة في مشتريات النفط الكلية للهند إلى 40 في المئة من 38 في المئة في يونيو.