عزّز الرئيس الأميركي جو بايدن أغلبيته في مجلس الشيوخ مع فوز المرشح الديموقراطي رافايل وارنوك في جولة الإعادة للانتخابات النصفية في ولاية جورجيا على منافسه الجمهوري هيرشل ووكر المدعوم من دونالد ترامب، في انتكاسة قاسية للحزب الجمهوري، الذي بدا كأنه يعيش حالة نزيف سياسي.

وقال بايدن، الذي أصبح يتمتع مع حزبه بحرية أكبر في تطبيق أجندته: «هذه الليلة، دافع الناخبون في جورجيا عن ديموقراطيتنا ورفضوا تيار ماغا المتطرف والأهم من ذلك أنهم أعادوا رجلاً صالحاً إلى مجلس الشيوخ».

Ad

ويشير بايدن بذلك إلى شعار سلفه دونالد ترامب «لنعيد لأميركا عظمتها» (ميك أميركا غريت أغين).

وبذلك خرج الرئيس الأميركي، الذي كان المراقبون يتوقعون هزيمة قاسية له في انتخابات منتصف الولاية، قوياً وباتت رئاسته محصّنة ضد الشلل.

ففي مجلس الشيوخ، أصبحت الأكثرية للحزب الديموقراطي بصوتين (51 مقابل 49)، بعد أن كانت المقاعد قبل الانتخابات مقسومة بالمناصفة (50 - 50) بين الديموقراطيين والجمهوريين. وفي مجلس النواب، خرج «الجمهوري» بنزيف سياسي من شأنه إطاحة الأكثرية العددية (9 مقاعد)، التي حققها في الانتخابات، التي لن تقوى في هذه الحالة على إرباك أجندة البيت الأبيض، خصوصاً في شقها الخارجي.

ومن بين ما سيتيحه للديموقراطيين، السماح لهم بممارسة تأثير أكبر في اللجان البرلمانية الرئيسية. كما سيحد بشكل كبير من نفوذ سناتور ديموقراطي معتدل هو جو مانشين الذي أفشل عدداً من المشاريع الكبرى لإدارة بايدن. وحملت نتيجة انتخابات جورجيا رسالة قاتمة ليس فقط لتيار ترامب بل للحزب الجمهوري بأكمله الذي نزل بثقله وراء ووكر وفي ولاية تقع في عمق الجنوب المحسوب تقليدياً على الجمهوريين.