أعلنت السلطات الانتخابية في تشاد اليوم ، أنّ البلاد ستشهد في 29 ديسمبر المقبل أول انتخابات تشريعية منذ 2011، في استحقاق سيجري بعد 8 أشهر من الانتخابات الرئاسية، التي أنهت فترة انتقالية استمرت 3 سنوات.

وقال رئيس المفوضية الوطنية لإدارة الانتخابات، أحمد باتشيريت، للصحافيين، إنّ «الانتخابات التشريعية والمحلية والبلدية ستجري في 29 ديسمبر 2024». وأضاف أنّ «سلسلة الانتخابات المقبلة ترتدي أهمية كبيرة لأنها ستسمح لنا بطيّ صفحة المرحلة الانتقالية نهائياً».

Ad

وجرت آخر انتخابات لمجلس الأمة في 2011. وكان مقرراً تجديد المجلس في 2015 قبل أن يتم تمديده بموجب قانون دستوري، ثم يُرجأ الموعد لاحقاً بسبب التهديد من جماعات متشددة، وبعدها بسبب الصعوبات المالية، ثم جائحة كوفيد، وأخيراً بسبب المرحلة الانتقالية.

وفي 6 مايو جرت انتخابات رئاسية فاز بها محمد إدريس ديبي بنسبة 61% من الأصوات، في انتخابات اعتبرتها منظمات غير حكومية «غير موثوق فيها» ووضعت حداً لفترة انتقالية استمرت 3 سنوات.

وتولّى ديبي السلطة رئيساً انتقالياً في 20 أبريل 2021 إثر رحيل والده إدريس ديبي إتنو الذي قتله متمردون وهو في طريقه إلى الجبهة، بعد أن حكم تشاد بقبضة من حديد لـ 30 عاماً.

ومع إجراء الانتخابات الرئاسية أصبحت دولة تشاد الأولى التي تعود إلى الحكم الدستوري عبر صناديق الاقتراع من بين عدة دول إفريقية باتت تحكمها مجالس عسكرية في غرب ووسط القارة بعد انقلابات، لكن بعض أحزاب المعارضة اشتكت بسبب مخاوف من تزوير الانتخابات.

وفي حين طلبت المجالس العسكرية الأخرى في منطقة الساحل، في مالي وبوركينا فاسو والنيجر، من باريس والقوى الغربية الأخرى الانسحاب، وباتت تطلب الدعم من موسكو بدلاً عنهم، فإن تشاد هي آخر دولة في منطقة الساحل لا يزال لديها وجود عسكري فرنسي كبير.