«السكنية» تواصل تعطيل «بيت العمر»
المؤسسة نكثت بتعهد عقدها اجتماعاً لاستئناف التوزيعات الفعلية بعد إيقافها قبل شهرين
• 7 آلاف وحدة متبقية في «جنوب سعد» تنتظر الاجتماع «المعجزة» لبت آلية التوزيع
• 96315 طلباً في قائمة الانتظار ومخاوف من وقف التوزيع حتى نهاية العام
• تزايد الشكاوى من اقتصار التوزيع على الورق مقابل تأخر الإنجاز الفعلي للمشاريع
رغم التفاعل الواسع الذي تركه خبر «الجريدة» المنشور 7 يوليو الماضي حول وقف توزيعات القسائم السكنية، تواصل المؤسسة العامة للرعاية السكنية تعطيل حق المواطنين المنتظرين في طوابير للحصول على بيت العمر، والذين بلغ عددهم 96315 مواطناً، إذ تستمر في تأجيل التوزيعات حتى إشعار آخر، دون أي إعلان عن ملامح الآلية الجديدة أو حتى تكبد عناء عقد الاجتماع «المعجزة» الذي وعدت السكنية بعقده قبل نحو شهرين منذ وقف التوزيعات فجأة في يوليو الماضي.
وعلمت «الجريدة»، من مصادر إدارية في «السكنية»، أن هذا الاجتماع الموعود قد لا يعقد قبل أسابيع عدة، متوقعة أنه حتى في حال انعقاده لن يؤدي إلى النتائج المتوخاة منه، خصوصاً أن جدوله لن يقتصر على تحديد آلية التوزيعات فقط، والتي لا يوجد أي توافق حولها، بل سيشمل مناقشة تفاصيل مستجدات المشاريع الإسكانية التي ينبغي طرحها خلال الفترة المقبلة استجابة للتوجيهات الحكومية بتسريع إنجاز الملف الإسكاني.
وأضافت المصادر أن هناك مواقع عدة سلمتها بلدية الكويت إلى المؤسسة لإقامة مشاريع عليها، أبرزها موقع جنوب القيروان الذي لم تتطرق إليه «السكنية» منذ ما يقارب العام، ومدينة نواف الأحمد السكنية، التي تعد أكبر مشروع إسكاني على مستوى الدولة، ويشمل 52000 وحدة سكنية.
ورجحت أن يمتد وقف التوزيعات إلى نهاية العام الحالي قبل استئنافها من خلال استكمال توزيعات مشروع جنوب سعد العبدالله الذي يعتبر أبرز المشاريع المتضررة من وقف آلية التوزيع، حيث بلغ عدد وحداته السكنية المتوقفة 6908، في ظل توزيع 16643 وحدة على الورق، وهو ما انعكس تزايداً في الشكاوى من آلية التوزيع على الورق مقابل تأخر الإنجاز الفعلي، مشيرة إلى أن مشروع «جنوب سعد» من الممكن أن يواجه ما واجهه مشروع المطلاع من تأخير في بناء المدينة.
وفي ظل قرار وقف التوزيعات، فإن عمل «السكنية» يقتصر، خلال الوقت الراهن، على استقبال طلبات التخصيص على عدد من قسائم المشروعات القائمة من دون تحديد موعد لقرعة التوزيعات أو آليتها.