اشتباك بين الجيش العراقي وفصيل مسلح في كربلاء
السوداني يبحث مع وزير الخارجية السعودي التطورات في المنطقة
اندلع اشتباك مسلح، فجر أمس، بين عناصر من الجيش العراقي وأفراد فصيل مسلح ينتمي إلى «الحشد الشعبي» في مدينة كربلاء خلال مسيرة للزوار المتوجهين للمشاركة في «أربعينية الإمام الحسين»، وفق ما أوردت وكالة فرانس برس.
ووقع تبادل إطلاق النار وسط جمع كبير من الزوار قرب حاجز تفتيش تابع للجيش، وعلى أثره تم اعتقال 6 من أفراد «الحشد» المتورطين، وفق ما قال مسؤول بوزارة الداخلية للوكالة.
وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، اللواء تحسين الخفاجي، في تصريح لقناة الحرة، إن «تحديد الجهة المتورطة بإطلاق النار سابق لأوانه في الوقت الراهن»، تعقيباً على الأخبار المنسوبة إليه في وسائل إعلام عراقية، بأنها قد اندلعت «نتيجة نزاع عشائري وإطلاق نار من قبل فصيل جند الإمام المنضوي ضمن الحشد الشعبي تجاه الأجهزة الأمنية».
واندلع الاشتباك عندما حاولت 4 مركبات من قوات «الحشد» عبور حاجز تفتيش للجيش، على طريق مخصص للمشاة ومغلق أمام حركة السيارات، وفق مسؤول وزارة الداخلية. ومنع الجنود الآليات من المرور، وأطلق الطرفان النار في الهواء، وفق المصدر نفسه.
وأكد مسؤول في الحشد لـ «فرانس برس»، رفض الكشف عن هويته، أن قوة من مديرية أمن الحشد أرسلت إلى مكان الحادث أوقفت 6 منتسبين للمؤسسة متورطين في الاشتباك.
إلى ذلك، استقبل رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في بغداد، أمس، وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، وبحثا سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، وآخر التطورات في المنطقة.
وذكرت الحكومة العراقية، في بيان، أن الجانبين بحثا «العلاقات الثنائية بين العراق والسعودية، وآفاق تطويرها وتنميتها في جميع المجالات، ولاسيما السياسية والاقتصادية».
ووفق البيان شهد اللقاء «استعراض أهم التطورات في المنطقة، وتداعيات استمرار العدوان في غزة، وضرورة استمرار العمل المشترك وتنسيق الجهود العربية والدولية لإيقاف العدوان».
وحث الجانبان «المجتمع الدولي نحو الاضطلاع بكامل دوره لمنع مأساة الإبادة الجماعية المتواصلة منذ أكثر من 10 أشهر ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وحقه التاريخي في الحياة على أرضه».