ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 1.51 دولار ليبلغ 77.91 دولاراً للبرميل في تداولات الجمعة، مقابل 76.40 دولاراً في تداولات الخميس وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
وفي الأسواق العالمية ارتفع سعر النفط الخام الأميركي الخفيف بأكثر من 2 في المئة للبرميل الجمعة، بعد أن أشار رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول إلى أن البنك يستعد لخفض أسعار الفائدة.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 1.80 دولار أو 2.33 في المئة إلى 79.02 دولاراً للبرميل عند التسوية، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.82 دولار أو 2.49 في المئة إلى 74.83 دولاراً للبرميل.
وقال فيل فلين، المحلل الكبير في «برايس فيوتشرز جروب»، «التحول الذي حدث في موقف مجلس الاحتياطي حقيقي، فهو يؤثر على كل السلع الأولية».
وسجل الخامان أدنى مستوياتهما منذ أوائل يناير في وقت سابق من الأسبوع، بعد أن عدّلت الحكومة الأميركية بشكل كبير تقديراتها للوظائف التي أضافها أصحاب الأعمال في البلاد هذا العام حتى مارس، مما آثار مخاوف من الانزلاق إلى ركود.
وتحدث باول عن تيسير السياسة النقدية قائلاً، إنه لن يقبل بمزيد من الشح في سوق العمل، وعبر عن ثقته بأن التضخم أصبح قريباً من المستوى المستهدف عند 2 في المئة.
وفي كلمة ترقبها كثيرون أمام المؤتمر الاقتصادي السنوي لمجلس الاحتياطي في جاكسون هول بولاية وايومنج، قال باول: «تضاءلت المخاطر التي تزيد من التضخم. حان الوقت لتعديل السياسة. الاتجاه واضح، وسيعتمد توقيت ووتيرة خفض أسعار الفائدة على البيانات الواردة والتغيرات التي ستطرأ على التوقعات والموازنة بين المخاطر».
وتراجع مؤشر الدولار إلى نحو 101.45 قبيل الخطاب، وعادة ما يؤدي انخفاض الدولار إلى زيادة الطلب على النفط المقوم بالعملة الأميركية من جانب المستثمرين من حائزي العملات الأخرى. وقال بنك مورغان ستانلي، في مذكرة الجمعة، إن الانخفاض في مخزونات الخام قدم بعض الدعم لأسعار النفط.
وتشير بيانات حديثة واردة من الصين، أكبر مستورد للنفط، إلى تعثر الاقتصاد وتباطؤ استهلاك المصافي للنفط، كما ساعد تجدد الجهود الرامية لوقف إطلاق النار في غزة بتهدئة المخاوف حيال الإمدادات، وكان لذلك أثره على أسعار النفط.