للأسبوع الثاني على التوالي، تستمر معظم مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي بتعويض خسائر الاثنين الأسود في بداية الشهر وتسجل مكاسب معظمها جيد خلال تعاملات الأسبوع الماضي، إذ ربحت 5 مؤشرات وتراجع مؤشران فقط، وكانت القيادة لمؤشر السوق السعودي بنمو كبير بينما خسر مؤشرا سوقي عمان وقطر فقط.
مؤشر «تاسي» يخترق مستوى 12 ألف نقطة
اخترق مؤشر «تاسي» مستوى 12 ألف نقطة مرة أخرى وبعد أن فقده لمدة شهر تقريباً إذ استطاع ان يسجل نمواً متواصلاً لثلاثة أسابيع متواصلة ليقفز فوق مستوى 12194.43 نقطة بعد أن ربح نسبة 2.35 في المئة، متسلماً قيادة الأسواق المالية الخليجية بارتفاع بلغ 279.41 نقطة خلال الأسبوع الماضي فقط ليتحول إلى المنطقة الخضراء كأداء لما مر من هذا العام وبمكاسب بنسبة 2 في المئة تقريباً.
وكان أداؤه مدعوماً بارتفاعات الأسواق العالمية وأسعار الذهب، التي عوضت كامل خسائر الاثنين الأسود بعد تراجع احتمال دخول اقتصاد الولايات المتحدة في ركود وانخفاض جيد في نسبة التضخم إلى دون 3 في المئة، مما أعطى أملاً جيداً في سير الاقتصاد العالمي بدورة اقتصادية طبيعية بعد سلسلة من التناقضات في المؤشرات الاقتصادية بتأثير عدة أحداث خلال آخر خمس سنوات، كان أبرزها كورونا، التي ارتفع بعدها التضخم بنسبة كبيرة، ثم الحرب الروسية - الأوكرانية، وما حصل من تغيير كبير في العلاقات التجارية والسياسية في الشرق والغرب ثم حرب غزة ومناطق صراع ساخنة جداً غير محددة المعالم.
كذلك في سياق الاقتصاد، كان هناك ضغط على أسعار النفط، إذ إنها على الرغم من الأجواء الجيوسياسية المشحونة فإنها بقيت بحدوها السابقة، وقد يكون لضعف تقديرات نمو الاقتصاد الصيني، وهو جانب مهم للطلب يقابله ارتفاع إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة، مما أبقى مستويات النفط بحدود 80 دولاراً لبرميل نفط برنت القياسي.
تبقى العامل الاقتصادي الداخلي حيث كانت أرباح الربع الثاني إيجابية لكن بنسبة نمو محدودة مقارنة مع ذات الفترة من العام الماضي، بعد أن تم إعلان 231 شركة مدرجة في السوق السعودي بياناتها بنمو إجمالي بلغ 2.5 في المئة، وكانت 135 شركة حققت نمواً مقابل تراجع أرباح 60 شركة وخسارة 36 شركة، وبقاء 7 شركات لم تعلن عن نتائجها حتى تاريخ اليوم.
وتم تنفيذ مراجعة «فوتسي راسل» الخميس وهي سارية من تاريخ يوم الاثنين الأخير من سبتمبر، وأسفرت عن تغيرات واضحة في خريطة الأسهم الصغيرة والمتوسطة، من حيث بقائها أو خروج بعضها من المؤشر العالمي الشهير.
مكاسب متقاربةفي مؤشري الإمارات
دارت مكاسب مؤشري سوقي الإمارات دبي وأبوظبي حول 1 في المئة بأفضلية محدودة لدبي في نهاية تعاملات الجمعة الماضي، إذ ربح خلال الأسبوع نسبة 1.17 في المئة أي 49.53 نقطة ليقفل على مستوى 4292.67 نقطة محققاً ارتفاعاً جيداً لهذا العام بلغ نسبة 5.4 في المئة.
في المقابل، ارتفع مؤشر سوق الأسهم في أبوظبي بنسبة قريبة كانت 0.95 في المئة أي 87.94 نقطة ليقفل على مستوى 9373.97 نقطة مقلصاً خسارته الكبيرة في منتصف العام إلى أدنى مستوى حيث استقرت حول 2.4 في المئة فقط، وكانت ارتفاعات مؤشرات الأسواق العالمية خلال تعاملات يوم الخميس والجمعة داعماً كبيراً لمؤشري سوقي الإمارات، إذ انهما باختلاف بالتوقيت عن بقية مؤشرات الأسواق الخليجية الأخرى التي تقفل بنهاية تعاملات يوم الخميس وكان مؤشر داو جونز قد اخترق مستوى 41 ألف نقطة معوضاً كل خسائره في بداية الشهر، ومقترباً من تسجيل إقفال تاريخي جديد.
واستقر مؤشر سوق البحرين المالي على نمو محدود بنسبة 0.05 في المئة أي 1.06 نقطة ليقفل على مستوى 1938.45 نقطة ولم يتفاعل مع الأداء الجيد لمؤشرات الأسواق الكبار في المنطقة او الأسواق العالمية حيث إنه من الأقل سيولة خليجياً.
مكاسب الكويت
حققت مؤشرات بورصة الكويت نمواً وسطاً بين مؤشرات الأسواق المالية الخليجية، إذ ارتفع مؤشر السوق العام بنسبة 0.80 في المئة أي 56.68 نقطة وللأسبوع الثاني على التوالي متجاوزاً خسارته في بداية الشهر بنسبة 2 في المئة ومقفلاً على مستوى 7164.16 نقطة ورافعاً رصيده لهذا العام إلى نسبة 5.1 في المئة.
كما حقق مؤشر السوق الأول نسبة أكبر اقتربت من 1 في المئة كانت 0.95 في المئة أي 87.94 نقطة ليقفل على مستوى 9373.97 نقطة مرتفعاً نسبة 4.3 في المئة هذا العام.
كما حقق مؤشر السوق رئيسي 50 نمواً أقل حد منه كثيراً تراجع سهم الخليج للتامين حيث تراجع السهم بنسبة 14 في المئة، وهو من الأسهم ذات الوزن الكبير لتبقى ارتفاعات المؤشر محدودة كانت فقط بنسبة 0.20 في المئة أي 11.71 نقطة ليقفل على مستوى 5905.22 نقطة بنمو بنسبة 7.6 في هذا العام هو الأعلى خليجياً.
وكانت نسبة الارتفاع في متغيرات السوق الثلاثة (النشاط والقيمة وعدد الصفقات) متفاوتة حيث ارتفع النشاط بنسبة 20 في المئة مقارنة مع الأسبوع الأسبق وبدعم من نمو نشاط أسهم صغيرة ومتوسطة، بينما استقرت السيولة على بنمو محدود أقل من 1 في المئة وارتفع عدد الصفقات بنسبة 18 في المئة، مما يشير إلى ارتفاع تعاملات أسهم صغيرة ومتوسطة، وكان أبرزها أسهم معدات والصفاة ويونيكاب حيث حققت الأسهم الثلاثة نمواً بنسب كبيرة بلغت 34 و29 و15 في المئة على التوالي، مما شكل دعماً لمؤشر السوق رئيسي 50 بينما استقرت مكاسب الكبار على نسب محدودة.
خسائر محدودة
تراجع مؤشرا سوقي عمان وقطر بنسب محدودة كانت على مستوى السوق القطري بنسبة محدودة جداً هي 0.03 في المئة فقط أي 2.86 نقطة ليقفل على مستوى 10122.61 نقطة، بينما سجل مؤشر سوق عمان خسارة أكبر بلغت نسبة 0.40 في المئة أي 18.66 نقطة ليقفل على مستوى 4674.46 نقطة.