توعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في كلمة خلال ذكرى استقلال أوكرانيا، أمس، بشن هجمات أخرى داخل روسيا، وأفادت وسائل إعلام أميركية بأن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تدرس ما إذا كانت ستساعد كييف للحفاظ على مكاسبها في منطقة كورسك داخل أراضي روسيا أو توسيعها، في حين قال «الكرملين» إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اجتمع مع قادة العمليات، وأمر بتدمير القوات المتوغلة في كورسك، وذلك بعد أن تسبب الهجوم المباغت في ارتباك سيطر على الرد الروسي لثلاثة أسابيع.
وفي كلمة مصورة من غابة أطلق منها هجوم كييف ضد منطقة كورسك الروسية، قال زيلينسكي إن الحرب انتقلت الى روسيا، وتوعد موسكو بمفاجآت أخرى، واصفاً بوتين بأنه «رجل عجوز مريض من الساحة الحمراء يهدد الجميع باستمرار بالزر الأحمر»، في إشارة الى السلاح النووي الروسي.
وكشف زيلينسكي عن استخدام صاروخ باليانيتسيا المسيّر الأوكراني الصنع للمرة الأولى في القتال، مشيرا الى أن «عملية التوغل في كورسك صعبة، لكنها تتقدم بإيجابية». وأفادت شبكة إن بي سي الأميركية بأن صور أقمار صناعية أظهرت توسيع الجيش الأوكراني هجماته داخل الأراضي الروسية.
من ناحيتها، نقلت صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن مصادر أميركية قولها إن إدارة بايدن تبحث ما إذا كانت ستساعد كييف للحفاظ على مكاسبها داخل أراضي روسيا أو توسيعها، وأن المناقشات تناولت مخاوف التصعيد المباشر بين الولايات المتحدة وروسيا.
وقال وزير الدفاع البريطاني في الحكومة العمالية، غرانت شابس، إنه لـ «أوكرانيا حق الدفاع عن النفس حتى عبر عمليات توغّل داخل روسيا، طالما توافقت مع القانون الدولي».
في المقابل، بدت تقديرات «نيويورك تايمز» أكثر تشاؤماً، ونقلت الصحيفة الأميركية عن مسؤولين في إدارة بايدن قولهم إنه بعد مرور أكثر من أسبوعين على التوغل الأوكراني في مناطق غرب روسيا، وبدء سياسيين أوكرانيين الحديث عن إنشاء منطقة عازلة، يظل مدى التقدم الأوكراني أو مدة بقاء قوات كييف في تلك المناطق الروسية أمراً «غير واضح».وأعرب المسؤولون الأميركيون عن عدم اقتناعهم بأن أوكرانيا «تعتزم الاحتفاظ بمواقعها داخل الأراضي الروسية على المدى الطويل»، مرجعين ذلك إلى أنها «لم تجهز خنادق واسعة لازمة لحماية الجنود والمعدات من نيران القوات الروسية، حال حشدت الأخيرة ما يكفي لمواجهة الهجوم الأوكراني». وأضافوا أن كييف «لم تزرع الألغام اللازمة لإبطاء أي هجوم روسي مضاد، ولم تشيّد حواجز لإبطاء الدبابات».
ونقلت الصحيفة عن نائب رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، سيث جي جونز، قوله: «لو لم يدافعوا عن الأرض بمزيج من الخنادق والألغام، سيكون من المستحيل عمليًا الاحتفاظ بها (المواقع)».
وقال مسؤولون ومحللون أميركيون للصحيفة، إنه كلما سيطرت كييف على المزيد من الأراضي، «زاد حجم التحدي الذي تواجهه القوات الأوكرانية من أجل الدفاع عنها».
من جانبه، اعتبر مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) - رفض الكشف عن هويته - وفق الصحيفة، أن تأخير أوكرانيا في بناء الدفاعات والتحصينات «ليس بالضرورة معناه أن كييف لا تعتزم الاحتفاظ بالمناطق التي سيطرت عليها في روسيا». وأضاف أنه من الممكن أنها «تعتزم زيادة حجم تلك المناطق، لبناء المنطقة العازلة التي تحدث عنها الرئيس زيلينسكي».
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال، قد ذكرت في تقرير أمس الأول، أن الجيش الأوكراني بصدد توجيه قواته لمحاصرة نحو 3 آلاف جندي روسي محاصرين بالقرب من نهر في مقاطعة كورسك الروسية، في محاولة لتوجيه ضربة جديدة لموسكو في الأسبوع الثالث من التوغل المفاجئ.
وأعلنت «البنتاغون»، الجمعة، حزمة مساعدات أمنية جديدة لدعم أوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي، هي الدفعة الرابعة والستين من المساعدات التي تقدمها إدارة الرئيس بايدن، من مخزون وزارة الدفاع لأوكرانيا، منذ أغسطس 2021.
وتقدر قيمة الحزمة بحوالي 125 مليون دولار، وتهدف إلى تلبية الاحتياجات الملحة للقوات الأوكرانية، خصوصا في مجالات الدفاع الجوي والأسلحة المضادة للدبابات والذخائر لأنظمة الصواريخ والمدفعية.
في سياق متصل، أشارت الصحيفة، في مقال لياروسلاف تاميروف، الى أن أوساط الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، المرشح الجمهوري للرئاسة في انتخابات 5 نوفمبر، تناقش محاولة «عكس كيسنجر»، في إشارة إلى الصفقة التي أبرمها وزير الخارجية الأميركي الراحل هنري كيسنجر مع الصين، والتي عززت انفصال بكين عن الاتحاد السوفياتي في سبعينيات القرن الماضي.
ووفق المقال، فإن الفكرة هذه المرة هي جذب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نحو واشنطن بعيدًا عن علاقاته المتنامية مع الزعيم الصيني شي جينبينغ، وذلك على حساب أوكرانيا وأوروبا. وكانت نائبة الرئيس بايدن، المرشحة الرئاسية الديموقراطية، كامالا هاريس، أشارت في خطاب قبول الترشيح خلال مؤتمر الحزب الديموقراطي الذي اختتم أعماله في شيكاغو، إلى أنها ستواصل دعم أوكرانيا بقوة.
إلى ذلك، أعلنت الإمارات وروسيا وأوكرانيا، أمس في بيانات منفصلة، عن صفقة تبادل بين كييف وموسكو بوساطة إماراتية شملت 115 أسير حرب من كل جانب، بينهم مجندون روس أسروا خلال الهجوم الأوكراني على كورسك. واعتبرت «الخارجية» الإماراتية، في بيان، أن «هذا الإنجاز الذي يأتي بعد نحو شهر على وساطة سابقة ناجحة يعكس التزام الإمارات كوسيط موثوق به لدى الطرفين في دعم المسار الدبلوماسي لحل الأزمة بين البلدين».
توعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في كلمة خلال ذكرى استقلال أوكرانيا، أمس، بشن هجمات أخرى داخل روسيا، وأفادت وسائل إعلام أميركية بأن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تدرس ما إذا كانت ستساعد كييف للحفاظ على مكاسبها في منطقة كورسك داخل أراضي روسيا أو توسيعها، في حين قال «الكرملين» إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اجتمع مع قادة العمليات، وأمر بتدمير القوات المتوغلة في كورسك، وذلك بعد أن تسبب الهجوم المباغت في ارتباك سيطر على الرد الروسي لثلاثة أسابيع.
وفي كلمة مصورة من غابة أطلق منها هجوم كييف ضد منطقة كورسك الروسية، قال زيلينسكي إن الحرب انتقلت الى روسيا، وتوعد موسكو بمفاجآت أخرى، واصفاً بوتين بأنه «رجل عجوز مريض من الساحة الحمراء يهدد الجميع باستمرار بالزر الأحمر»، في إشارة الى السلاح النووي الروسي.
وكشف زيلينسكي عن استخدام صاروخ باليانيتسيا المسيّر الأوكراني الصنع للمرة الأولى في القتال، مشيرا الى أن «عملية التوغل في كورسك صعبة، لكنها تتقدم بإيجابية». وأفادت شبكة إن بي سي الأميركية بأن صور أقمار صناعية أظهرت توسيع الجيش الأوكراني هجماته داخل الأراضي الروسية.
من ناحيتها، نقلت صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن مصادر أميركية قولها إن إدارة بايدن تبحث ما إذا كانت ستساعد كييف للحفاظ على مكاسبها داخل أراضي روسيا أو توسيعها، وأن المناقشات تناولت مخاوف التصعيد المباشر بين الولايات المتحدة وروسيا.
وقال وزير الدفاع البريطاني في الحكومة العمالية، غرانت شابس، إنه لـ «أوكرانيا حق الدفاع عن النفس حتى عبر عمليات توغّل داخل روسيا، طالما توافقت مع القانون الدولي».
في المقابل، بدت تقديرات «نيويورك تايمز» أكثر تشاؤماً، ونقلت الصحيفة الأميركية عن مسؤولين في إدارة بايدن قولهم إنه بعد مرور أكثر من أسبوعين على التوغل الأوكراني في مناطق غرب روسيا، وبدء سياسيين أوكرانيين الحديث عن إنشاء منطقة عازلة، يظل مدى التقدم الأوكراني أو مدة بقاء قوات كييف في تلك المناطق الروسية أمراً «غير واضح».وأعرب المسؤولون الأميركيون عن عدم اقتناعهم بأن أوكرانيا «تعتزم الاحتفاظ بمواقعها داخل الأراضي الروسية على المدى الطويل»، مرجعين ذلك إلى أنها «لم تجهز خنادق واسعة لازمة لحماية الجنود والمعدات من نيران القوات الروسية، حال حشدت الأخيرة ما يكفي لمواجهة الهجوم الأوكراني». وأضافوا أن كييف «لم تزرع الألغام اللازمة لإبطاء أي هجوم روسي مضاد، ولم تشيّد حواجز لإبطاء الدبابات».
ونقلت الصحيفة عن نائب رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، سيث جي جونز، قوله: «لو لم يدافعوا عن الأرض بمزيج من الخنادق والألغام، سيكون من المستحيل عمليًا الاحتفاظ بها (المواقع)».
وقال مسؤولون ومحللون أميركيون للصحيفة، إنه كلما سيطرت كييف على المزيد من الأراضي، «زاد حجم التحدي الذي تواجهه القوات الأوكرانية من أجل الدفاع عنها».
من جانبه، اعتبر مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) - رفض الكشف عن هويته - وفق الصحيفة، أن تأخير أوكرانيا في بناء الدفاعات والتحصينات «ليس بالضرورة معناه أن كييف لا تعتزم الاحتفاظ بالمناطق التي سيطرت عليها في روسيا». وأضاف أنه من الممكن أنها «تعتزم زيادة حجم تلك المناطق، لبناء المنطقة العازلة التي تحدث عنها الرئيس زيلينسكي».
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال، قد ذكرت في تقرير أمس الأول، أن الجيش الأوكراني بصدد توجيه قواته لمحاصرة نحو 3 آلاف جندي روسي محاصرين بالقرب من نهر في مقاطعة كورسك الروسية، في محاولة لتوجيه ضربة جديدة لموسكو في الأسبوع الثالث من التوغل المفاجئ.
وأعلنت «البنتاغون»، الجمعة، حزمة مساعدات أمنية جديدة لدعم أوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي، هي الدفعة الرابعة والستين من المساعدات التي تقدمها إدارة الرئيس بايدن، من مخزون وزارة الدفاع لأوكرانيا، منذ أغسطس 2021.
وتقدر قيمة الحزمة بحوالي 125 مليون دولار، وتهدف إلى تلبية الاحتياجات الملحة للقوات الأوكرانية، خصوصا في مجالات الدفاع الجوي والأسلحة المضادة للدبابات والذخائر لأنظمة الصواريخ والمدفعية.
في سياق متصل، أشارت الصحيفة، في مقال لياروسلاف تاميروف، الى أن أوساط الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، المرشح الجمهوري للرئاسة في انتخابات 5 نوفمبر، تناقش محاولة «عكس كيسنغر»، في إشارة إلى الصفقة التي أبرمها وزير الخارجية الأميركي الراحل هنري كيسنغر مع الصين، والتي عززت انفصال بكين عن الاتحاد السوفياتي في سبعينيات القرن الماضي.
ووفق المقال، فإن الفكرة هذه المرة هي جذب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نحو واشنطن بعيدًا عن علاقاته المتنامية مع الزعيم الصيني شي جينبينغ، وذلك على حساب أوكرانيا وأوروبا. وكانت نائبة الرئيس بايدن، المرشحة الرئاسية الديموقراطية، كامالا هاريس، أشارت في خطاب قبول الترشيح خلال مؤتمر الحزب الديموقراطي الذي اختتم أعماله في شيكاغو، إلى أنها ستواصل دعم أوكرانيا بقوة.
إلى ذلك، أعلنت الإمارات وروسيا وأوكرانيا، أمس في بيانات منفصلة، عن صفقة تبادل بين كييف وموسكو بوساطة إماراتية شملت 115 أسير حرب من كل جانب، بينهم مجندون روس أسروا خلال الهجوم الأوكراني على كورسك. واعتبرت «الخارجية» الإماراتية، في بيان، أن «هذا الإنجاز الذي يأتي بعد نحو شهر على وساطة سابقة ناجحة يعكس التزام الإمارات كوسيط موثوق به لدى الطرفين في دعم المسار الدبلوماسي لحل الأزمة بين البلدين».